علمت «المساء» من مصادر مطلعة بأن حالة من الارتباك أصيبت بها قيادة البوليساريو عقب الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين للمسيرة الخضراء. وذكرت مصادرنا أنه لأول مرة تتأخر جبهة البوليساريو لساعات طويلة في الرد على الخطاب الملكي، حيث اعتادت أن ترد بعد أقل من نصف ساعة على إلقاء الخطابات الملكية السابقة؛ إلا أنها هذه المرة اضطرت -تؤكد مصادرنا- إلى عقد اجتماع طارئ من أجل تدارس المفاهيم الجديدة التي حملتها اللغة التي صيغ بها هذا الخطاب. وأفادت المصادر ذاتها بأن أحد القياديين البارزين في جبهة البوليساريو أسر إلى أحد المقربين إليه بأن تنصيص الخطاب على الحوار المباشر مع البوليساريو يعتبر تهديدا لتماسك قيادة الجبهة ومحاولة لشق هذا التماسك عن طريق فتح قنوات للتفاوض المباشر مع بعض القياديين دون آخرين.