عاد محمد أوزين وزير الشباب والرياضة ليتحدث باقتضاب عن رفض الاتحاد الإفريقي لكرة القدم )كاف( لطلب التأجيل و منح المغرب مهلة خمسة أيام ستنتهي يوم السبت المقبل من أجل توضيح الموقف واتخاذ قرار نهائي من موقف «الكاف» المصر على تنظيم كأس الأمم الإفريقية في موعده الأصلي ما بين 17 يناير و 8 فبراير، و ذلك على هامش مناقشة ميزانية الوزارة بلجنة القطاعات الاجتماعية. وبينما كانت لجنة القطاعات الاجتماعية تناقش أبواب ميزانية 2015 لوزارة الشباب و الرياضة أول أمس الأربعاء، بادر عمر حجيرة عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية لطرح سؤال في الموضوع، مما جعل نوابا ينتمون للأغلبية يعترضون على طرح السؤال باعتبار أنه لم يكن مدرجا في جدول أعمال اللجنة و الذي كان يتضمن نقطة فريدة وهي مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الشباب و الرياضة. وبعد تجاوز فترة اللغط المعتاد في مثل هذه المناسبات رد أوزين بقوله: «الطلب المغربي لتأجيل كأس الأمم الإفريقية كان قرارا سياديا مثلما أن قرار الكاف برفض الطلب يبقى بدوره سياديا باعتبار أن المسابقة تابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم المرتبطة بالتزامات و تعاقدات، علما أن الطلب المغربي كان موضوعيا في ظل تخوف من انتشار فيروس إيبولا». و أضاف:»لا يمكن أن نغير موقفنا في خمسة أيام والتي لم يتبق منها سوى ثلاثة أيام، حيث سنواصل التفاوض و طرح أفكارنا التي قدمت على عدة مستويات سواء بياوندي أو بالرباط، حيث سيتم تقييم الوضع على مستوى الحكومة المغربية لاتخاذ القرار المناسب». وتابع: «من المستبعد أن نتراجع عن طلب التأجيل لأن دفوعاتنا اتفقت معها عدة دول رفضت بدورها تنظيم هذه الدورة». وكانت اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم التي يرأسها الكاميروني عيسى حياتو قد قررت عقب اجتماع لها بالرباط بداية الأسبوع التشبث بإجراء نهائيات كأس أمم إفريقيا في موعدها المحدد سلفا ما بين 17 يناير و 8 فبراير بعد أن رفضت الدفوعات المغربية و منحت مهلة من خمسة أيام مع متم يوم الثامن نونبر قبل أن يحسم اجتماع آخر للجنة التنفيذية للكاف بالقاهرة يوم 11 نونبر في القرار النهائي. قبل أن تحضر إلى العاصمة الرباط و حتى قبل اجتماعها بالجزائر قامت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بتنشيط خيار نقل التظاهرة إلى غانا من خلال اتصال هاتفي من عيسى حياتو مع رئيس الجامعة الغانية لكرة القدم و الذي رفض العرض مفضلا التركيز على ترشيح بلده لنسخة 2017. واقترح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على كل من الجزائر و تونس التنظيم المشترك لدورة 2015 لكن تونس بادرت لرفض الطلب، و قبل ذلك كانت الجزائر قد فضلت التركيز على نسخة 2017، كما رفضت جنوب إفريقيا و الغابون و مصر.