تراجع محمد أوزين وزير الشباب و الرياضة عن عقد ندوة صحفية وصفت ب «الهامة» لتوضيح الموقف المغربي بعد صدمة القرار «الأحادي» للمكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم «كاف» و الذي تشبث بإبقاء تنظيم كأس الأمم الإفريقية الثلاثين في مواعيدها المحددة سلفا ما بين 17 يناير و 8 فبراير 2015. وأعلن أوزين عبر شاشة التلفزة عن عقد ندوة صحفية بحضور وزير الصحة و ممثل لم يكشف عنه للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مساء أول أمس الثلاثاء، و حدد الموعد قبل أن يتم إلغاء كل شيء و تأجيله إلى موعد لاحق و العمل على استغلال مهمة الأيام الخمسة كاملة. وفضل أوزين بعد استشارة مقربين منه و زملاء له أن يؤخر تقديم الرد المغربي على قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إلى غاية الساعات الأخيرة للمهلة التي منحت للمغرب و لأي بلد آخر يرغب في تنظيم البطولة القارية الأولى لدى «الكاف» مع الاستجابة للشروط. وصدم قرار «الكاف» الذي صيغ في أعقاب اجتماع اللجنة التنفيذية بالجزائر يوم 2 نونبر عشية إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا مسؤولي الوزارة وجامعة الكرة و اللجنة المنظمة المحلية لكأس الأمم الإفريقية، مما ولد حالة من الارتباك، في ظل إصرار رئيس المنتظم الإفريقي بعدم قبول فكرة التأجيل بسبب الالتزامات و الارتباطات المالية و التسويقية. وولدت حالة الارتباك ارتباكا مماثلا في تدبير فترة ما بعد إعلان رفض التأجيل و التشبث بالمواعيد الأصلية وانتظار بلورة موقف حكومي في ظل انعقاد مجلس للحكومة مساء أمس الخميس المخصص لدراسة مشاريع قوانين و اتفاقيات و اقتراحات تعيينات في مناصب عليا، لكن هناك احتمالا لأن يتطرق وزير الشباب و الرياضة لموضوع «الكان» و موقف «الكاف» و «الإيبولا»، علما أن عيسي حياتو و أقرب مساعديه قاموا بزيارة ود و مجاملة لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في نفس يوم الإعلان عن رفض الطلب المغربي. مصادر مقربة من الملف تفيد بأن هناك اتجاها لأن يعقد وزير الشباب و الرياضة ندوته الصحفية المنتظرة يوم 7 نونبر أي 24 ساعة قبل انتهاء مهلة «الكاف» التي ستعلن عن موقفها النهائي في اجتماع المكتب التنفيذي يوم 11 من نفس الشهر بالقاهرة بمصر.