حذر تقرير أمني أن المنطقة الحدودية بين المغرب والجزائر تشهد ارتفاعا متزايدا في تهريب الأسلحة الخفيفة، وأكد أن أعدادها ستتضاعف في ظل فوضى السلاح في بلدان مجاورة كليبيا ومالي، مشيرا إلى أن رشاشات وبنادق من نوع الكلاشينكوف وذخيرة حية قد تسهم في وجود عصابات تهريب مسلحة. وكشف التقرير أن تأزم الوضع الأمني في ليبيا ومالي ساهم في انتشار تهريب الأسلحة بشكل كبير في المنطقة الحدودية بين المغرب والجزائر، كما شجع عناصر التنظيمات المتشددة وتجار التهريب على تهريب كمية كبيرة من السلاح على الحدود. ويشير تقرير ال«ميدل إيست نيوزلاين» إلى أن بنادق من نوع كلاشينكوف هي من أكثر الأسلحة الخفيفة التي يتم تهريبها من مالي وليبيا، مضيفا أن ممتهني التهريب أصبحوا يلجؤون إلى التسلح، مما قد يخلق مواجهات مسلحة مع عناصر حرس الحدود في المنطقة. وأشار التقرير إلى أن الصراع في سوريا وعودة العشرات من المقاتلين المتحدرين من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى بلدانهم، سهل تهريب الأسلحة الخفيفة إلى المنطقة، خاصة إلى ليبيا، قبل أن تعرف طريقها إلى الحدود المغربية الجزائرية. إلى ذلك، أعلن أول أمس عن مصادرة 17 رشاشا من طراز كلاشينكوف وكمية كبيرة من الذخيرة الحية قدرت بحوالى 3210 رصاصات ورشاشات من العيار الثقيل و15 قذيفة «أر. بى. جى» روسية الصنع في المنطقة الحدودية بين الجزائر وموريتانيا. وكان التقرير السنوي الذي تعده منظمة «مسح الأسلحة الصغيرة» قد أشار إلى أن تهريب الأسلحة ينتشر في كل مناطق العالم، لكنه يعرف ارتفاعا كبيرا في المناطق التي تعرف نزاعات وتوترات. يذكر أن المغرب أطلق آلية «حذر»، التي تقوم على التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والجيش والدرك في شوارع المملكة وفي المطارات، بعد تزايد المعطيات التي حملتها تقارير غربية عن أخطار أمنية تحدق بالمملكة.