انطلقت، نهاية الأسبوع المنصرم، بمدرسة الرجاء (إنزكان أيت ملول) قافلة التعبئة المجتمعية لتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة بجهة سوس ماسة درعة، تنفيذا للشراكة القائمة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة ومنظمة إعاقة دولية (Handicap International) ومنظمة اليونيسيف في إطار المشروع ''من أجل دمج تربوي أفضل للأطفال في وضعية إعاقة بجهة سوس ماسة درعة." وتأتي هاته المبادرة، التي ستستمر حتى يوم 12 نونبر الجاري بكل نيابات جهة سوس ماسة درعة، من أجل تحسيس المهنيين والفاعلين التربويين والمجتمع المدني والأطفال عموما بضرورة وإلزامية دمج الأطفال في وضعية إعاقة داخل المنظومة التعليمية وإشراكهم في مناخ تربوي ثقافي لأبناء وبنات جهة سوس ماسة درعة. وستعرف هاته الحملة تنظيم عدة أنشطة في فضاءات متنوعة تزاوج بين الحضري والقروي بغاية التقاسم والتعبير الفني والتواصل مع مختلف المتدخلين لأجل إرساء القيم والمبادئ الأساسية لحقوق الأطفال في وضعية إعاقة القائمة على أساس المساواة وتكافؤ الفرص والحق في الولوج إلى التعليم الذي تضمنه التربية الدامجة. وتروم هذه القافلة التحسيس بأهمية وضرورة التربية الدمجية للأطفال في وضعية إعاقة٬ ونقل القيم والمبادئ القائمة على أساس الاحترام وعدم التمييز على أساس الإعاقة٬ وتغيير نظرة المجتمع تجاه الطفل في وضعية إعاقة٬ إذ سيتم تنظيم ورشات فنية وثقافية بتنشيط وتأطير فنانين من أجل خلق فضاء للتفاعل الثقافي والفني بين الأطفال في وضعية إعاقة وباقي الأطفال وبين الأطر التربوية والفاعلين المحليين والمجتمع المدني والجمعيات الفاعلة في مجال التربية وإدماج الأطفال في وضعية إعاقة والأسر. وتجدر الإشارة إلى أن برنامج القافلة التحسيسية يتضمن زيارة 18 مؤسسة تعليمية موزعة على النيابات الإقليمية التسع التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة.