بشراكة مع منظمة اليونيسيف ومنظمة إعاقة دولية، احتضنت نيابة تيزنيت دورة تكوينية حول التربية الإدماجية للأطفال في وضعية إعاقة مؤخرا، بعد الانطلاقة الرسمية للمرحلة الثانية لمشروع "من أجل تربية دامجة أفضل للأطفال في وضعية إعاقة بجهة سوس ماسة درعة ". وقد استفاد من هذه الدورة التكوينية 18 أستاذا وأستاذة يعملون بالأقسام المدمجة وبمجموعة من الأقسام العادية التي يتابع فيها بعض الأطفال في وضعية إعاقة تعليمهم بكل من النيابات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية باشتوكة ايت باها وسيدي افني وتيزنيت، كما يسعى المشروع إلى دعم ولوج متكافئ وعادل لفصول الدراسة لجميع الأطفال في وضعية إعاقة في إطار مقاربة التربية الدامجة، ودعم قدرات وكفايات الفاعلين التربويين العاملين بمجال التربية الدامجة، إضافة إلى تحسين جودة العرض التربوي والتعليمي المقدم لهذه الفئة الخاصة من المتعلمين. وفي السياق ذاته، احتضنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة، يوما تواصليا بحر الأسبوع الماضي حول إعطاء الانطلاقة لمشروع ''من أجل تربية دامجة أفضل للأطفال في وضعية إعاقة بجهة سوس ماسة درعة''. وشدد مدير الأكاديمية الجهوية، في اللقاء ذاته، على أهمية هذا اليوم التواصلي باعتباره حلقة جديدة في مسار دمج الأطفال في وضعية إعاقة بجهة سوس ماسة درعة، مشيرا إلى أن المغرب حقق نتائج متقدمة جدا في مجال تعميم التمدرس والتي قاربت معدلاتها 100% في بعض الأسلاك. لكن مازالت هناك تحديات تتمثل في الأطفال ذوي الإعاقة، مما يتطلب مزيدا من التعاون والانخراط من لدن الجميع من وزارات وقطاع خاص وجمعيات المجتمع المدني ووسائل إعلام. وأوضح المدير أن الأكاديمية الجهوية وبتعاون مع منظمة اليونيسيف قامت بدراسة تشخيصية لحالة التمدرس ودمج الأطفال في وضعية إعاقة على صعيد جهة سوس ماسة درعة خلال سنة 2013 مكنت من تحديد نقط قوة سيتم استثمارها ونقط ضعف سيتم العمل على تجاوزها. من جهتها، أشارت سفيرة اليونيسيف بالمغرب إلى أن المنظمة واعية بضرورة توفير تعليم جيد ومدمج للأطفال في وضعية إعاقة، وهذا ما يروم إليه هذا المشروع، وإلى أن المرحلة الأولى من هذا المشروع تمثلت في إجراء تشخيص للوضع مكن من رصد محددات تمدرس هؤلاء الأطفال بجهة سوس ماسة درعة.