تمنيت كسائر المغاربة بلوغ الهلال السعودي النسخة الثانية من كأس العالم للأندية المقرر تنظيمه بالمغرب بسبب انتمائنا العربي ورغبتنا كمغاربة في أن يكون الموندياليتو عربيا بامتياز، بمشاركة ثلاثة فرق عربية المغرب التطواني ووفاف سطيف الجزائري والهلال السعودي لكن قدره الله وما شاء فعل، فأقصي الهلال ونال لقب دوري أبطال آسيا ويسترن سيدني الأسترالي. بقدر ما تأسف المغاربة والعرب لخروج الهلال بقدر ما طرحت أسئلة عديدة عن هوية الفريق الفائز الذي لم يخرج للوجود إلا في سنة 2012. غير ويسترن سيدني مفاهيم الكرة واستحق بامتياز تدوين اسمه في كتاب غينيس للأرقام القياسية. تأسس ممثل سكان غرب العاصمة الأسترالية في عام 2012 بجهود حكومية وعبر اتحاد اللعبة المحلي بهدف تغطية الفراغ الذي أحدثه غياب فريق غولد كوست يونايتد المنحل في منافسات الدوري الأسترالي لكرة القدم. منحت الحكومة الأسترالية نادي ويسترن منحة مالية تصل إلى أربعة ملايين دولار حتى يكمل عقد الفرق العشرة الناشطة في الدوري. حصل الفريق على أنصار بل إن قميص ورمز النادي الحالي تم عبر استفتاء إلكتروني خلص إلى أن يكون شعاره وألوان النادي الأسود والأحمر. أوكلت مهمة قيادة الفريق للاعب سابق يبلغ من العمر 41 سنة يدخل عالم التدريب لأول مرة وهو الأسترالي ذو الأصول الكرواتية توني بوبويتش . يملك النادي رغم حداثة تأسيسه ملعبا خاصا به يسع ل21.487 مشجعاً يسمى باراماتا الواقع في منطقة اكتسبت تسميتها من نهر باراماتا الشهير في غرب سيدني. أقصى ويسترن من دوري أبطال آسيا جميع عمالقة آسيا من كوريا الجنوبية إلى اليابان وصولا بالصين انتهاء بالسعودية. يملك ويسترن في خزانته لقبي كأس أستراليا وكأس أبطال آسيا ولقبا معنويا يتمثل في مركز وصيف الفائز بلقبي الدوري والكأس في أستراليا لعام 2013. تستحق تجربة سيدني ويسترن أن تدرس في أكاديميات الكرة لكن أن تكون نموذجا في باقي القارات فذلك صعب. مر بالمغرب نادي يشبه إلى حد كبير نادي ويسترن سيدني الأسترالي، وهو الأولمبيك البيضاوي(جمعية الحليب). حصد جمعية الحليب الأخضر واليابس وطنيا وعربيا قبل أن تندمج مع الرجاء ويختفي كل شيء جميل يرمز إليها باستثناء ملعب لا حول له ولا قوة يدعى تيسيما. في أستراليا هناك دعم حكومي لتطوير و توسيع نطاق الدوري الأسترالي لكرة القدم وبالتالي زيادة عدد الفرق المشاركة... وفي المغرب تحمل الفرق العريقة نعشها لتغادر إلى دار البقاء بعدما رفع المعلنون سيف الأزمة الاقتصادية ،ليردد الجميع أنشودة كل «شيء راح مع الزمان كل شيء صار في خبر كان».