اعتقلت عناصر تابعة للدرك بجماعة مكناسة الشرقية (نواحي تازة) رجلا خمسينيا متهما باستعمال العنف لتنفيذ اعتداءات جنسية واغتصاب ابنتيه إلى جانب أربع قاصرات من عائلات جيرانه. وبعد إخطارها بالمعطيات الصادمة لهذا الملف، والاعترافات المثيرة لابنتيه، ومعهما طفلات قاصرات بمنطقة «سبت بوقلال»، قررت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالمدينة الاحتفاظ برب الأسرة رهن تدابير الحراسة النظرية، بعدما نجحت عناصر الدرك في إلقاء القبض عليه، بالقرب من منزله وهو يحاول الفرار، قبل أن يحال يوم أمس الثلاثاء على غرفة الجنايات. وقائع الحادث، الذي هز الجماعة القروية المعروفة محليا بتفشي الهشاشة والفقر والأمية، تعود إلى يوم الخميس الماضي 23 أكتوبر الجاري، عندما تقدمت عائلة إحدى القاصرات بشكاية إلى سرية الدرك تتهم فيها جارها بالاعتداء الجنسي على الطفلة التي لا يتجاوز عمرها 14 سنة. وفي معرض الاستماع إلى تصريحات الطفلة تفجرت قنبلة مدوية في وجه المحققين، إذ أفادت بأن هذه الاعتداءات الجنسية لم تقتصر عليها فقط، وإنما طالت أختيها وابنة عمها، والكارثة أن الاعتداءات امتدت أيضا لتصل إلى بنات المتهم. وزادت أن المتهم يستغل خروجهن لرعي الغنم بإحدى الغابات المجاورة لتنفيذ اعتداءاته عليهن. وأمام هول هذه التصريحات، قررت سرية الدرك بجماعة مكناسة الشرقية إحالة القضية على المركز القضائي للدرك الملكي بتازة، حيث تم الاستماع، على مدى يومي الجمعة والسبت، للضحايا بمن فيهن بنات المتهم، وحملت التصريحات معطيات أخرى صادمة، إذ أكدت بنات المتهم أن والدهن كان ينفذ اعتداءاته الجنسية عليهن منذ ما يقرب من 4 سنوات. وأكدت الفحوصات الطبية التي أجريت للقاصرات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 11 و17 سنة، أنه تم افتضاض بكارة اثنتين منهن، إحداهن طفلته الكبرى. وقالت بنات المتهم إن والدهن يعنفهن ويجبرهن على ممارسة الجنس معه، وبعد قضاء وطره يهددهن إن هن حاولن إفشاء السر لعائلته.