فشل فريق المغرب الفاسي في الحفاظ على تقدمه في نتيجة مباراته أمام نهضة بركان برسم الجولة السادسة من البطولة الاحترافية، واكتفى بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، وهي النتيجة التي أبقت الفريق في الصف ما قبل الأخير بثلاث نقاط وبدون انتصار. وكان الفريق الفاسي سباقا إلى التسجيل، في مباراة أول أمس الأحد التي أقيمت بمركب فاس، بواسطة المالي علي سيلا، في الدقيقة 40 من الجولة الأولى، قبل أن يدرك الفريق البركاني هدف التعادل من كرة ثابتة سددها بنجاح المهدي بلطام على بعد 5 دقائق من انتهاء الوقت القانوني. وشهدت الجولة الأولى تكافؤا في اللعب، وإن كان الفريق الفاسي، الذي أحدث مجموعة من التغييرات على تشكيلة مباراة العودة أمام الجيش الملكي، أكثر استحواذا للكرة دون أن يتمكن من اختراق دفاع الزوار، إذ انتظر 40 دقيقة لبلوغ مرمى الحارس البركاني منير لمرابط. بعد الاستراحة، تراجع الفريق الفاسي إلى الوراء تاركا المبادرة للفريق البركاني الذي ضغط بكل قواه مستغلا التغييرات، التي أقدم عليها المدرب عبدالرحيم طاليب في محاولة للرفع من عدد المهاجمين أملا في تخطي جداري دفاع المغرب الفاسي. وتجلى تراجع الفريق الفاسي في عدم قدرته على بلوغ مرمى الحارس لمرابط، الذي قضى أسهل جولة، ربما في مشواره الرياضي، إذ ظل في راحة تامة طيلة 45 دقيقة. تراجع لاعبي «الماص» أدى الفريق ثمنه غاليا حين استقبل هدف التعادل في الدقيقة 85، وهو الذي كان يبحث عن أول فوز هذا الموسم يبعده من مركزه ما قبل الأخير. وأبدى مدرب المغرب الفاسي، فرانك ديماس، ارتياحه لنتيجة المباراة وإن كان يمني النفس في الظفر بثلاثة نقاط كانت كفيلة بإخراج رأس الفريق من تحت الماء حسب تعبيره. وأوضح ديماس خلال الندوة الصحفية، أن التراجع إلى الوراء أمر عادي كان الهدف منه الحفاظ على هدف السبق، مشيرا في الوقت ذاته أن الفريق المنافس خلق متاعب كبيرة لدفاع الماص. وتمنى ديماس استعادة عناصر للطرواة البدنية قبل مواجهة يوم الأربعاء أمام المنافس ذاته برسم ذهاب نصف نهائي كأس العرش، مضيفا أن كثرة المباريات أرهقت عناصره الشابة و أدت إلى إصابة البعض الآخر. من جانبه، قال عبدالرحيم طاليب، مدرب نهضة بركان، إن فريقه كان يأمل في العودة بالانتصار و الالتحاق بفرق المقدمة الوداد الرياضي و المغرب التطواني في ظل تعثر فرق الصدارة خلال الجولة السادسة. وتابع طاليب أنه كان في مواجهة فريق يلعب بخطين في الدفاع، مما دفعه إلى المغامرة وإقحام ستة لاعبين لديهم نزعة هجومية، قبل أن يضيف أن عناصر فريقه كانت تفكر خلال الجولة الأولى في كأس العرش أكثر من تفكيرها في مباراة البطولة.