اهتزت جماعة سيدي عبد الله غياث، التابعة لإقليم الحوز، على وقع انتحار طفل صغير لا يتجاوز عمره 12 سنة، عثر عليه مشنوقا بجوار منزله بواسطة حبل سميك. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر مطلعة، فإن الطفل، الذي يدرس بالمستوى الابتدائي عثر عليه مشنوقا بحبل سميك بجوار منزله بدوار ايت يوسف بالجماعة القروية سيدي عبد الله غياث بإقليم الحوز، الأسبوع الماضي، الأمر الذي شكل صدمة لأسرته وباقي جيرانه. واستنادا إلى المعلومات التي حصلت عليها «المساء» من مصادر قريبة من الحادث، فإن والدة الضحية طلبت منه التوجه صوب محل لبيع المواد الغذائية من أجل جلب قنينة «البوطاغار»، الأمر الذي استجاب له الطفل، الذي يبلغ من العمر 12 سنة على الفور دون أي عصيان أو رفض. وأوضحت مصادر «المساء» أن الأم بعد طول انتظارها لولدها الذي تأخر عن العادة، قررت الخروج من المنزل لمعرفة ما إذا كان الابن قادما، لتصدم بهول المشهد الذي رأته، حيث كان الطفل مشنوقا بحبل سميك لف حول عنقه. وقد انتقلت عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية سيدي عبد الله غياث إلى مكان الحادث، حيث فتحت تحقيقا حول ظروف وملابسات عملية الانتحار، التي تبقى فرضية ليس فقط، حيث استمعت لإفادات أفراد أسرة الضحية وبعض معارفه، قبل أن تقرر نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بمنطقة باب دكالة بمراكش، بناء على تعليمات وكيل الملك من أجل إخضاعها للتشريح الطبي.