تظاهر آلاف المواطنين من الفعاليات السياسية والنقابية وجمعيات المجتمع المدني بوجدة، مساء أول أمس الخميس، للتنديد باعتداء الحرس الحدودي الجزائري على مواطنين مغاربة عزّل فوق أرضهم، بإطلاق النار عليهم، إذ أصابت رصاصة المواطن الصالحي رزق الله إصابة بليغة، على مستوى الوجه، الذي مازال يرقد بالمركز الاستشفائي محمد السادس بوجدة. المسيرة انطلقت من ساحة سيدي عبد الوهاب بوسط المدينة، وجابت شارع المغرب العربي وعبرت ساحة باب الغربي ثم استقرت، في وقفة غاضبة، أمام مقر القنصلية الجزائرية، رفعت خلالها شعارات استنكارية. واختتمت التظاهرة بقراءة البيان الختامي الذي حمل شعار «معا للدفاع عن وحدتنا الترابية وحماية سكان المناطق الحدودية»، قبل أن يسلم في شكل رسالة إلى القنصل الجزائري بوجدة، ذكر فيه المحتجون بأن ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اقتناص مغاربة من سكان الحدود من قبل الحرس الجزائري، ولن تكون الأخيرة في ظل استمرار نفس العقلية المتحكمة في مصير شعب صديق وشقيق، بل سبق لرصاصات غادرة أن أصابت مواطنين مغاربة، بل حالات أخرى شبيهة بعمليات قطاع الطرق نهبت خلالها وسرقت أغنام فلاحين، دون إغفال اللصوصية المنظمة التي تعرض لها مغاربة كانوا يشتغلون بالجزائر أثناء عودتهم إلى المغرب لقضاء أيام الأعياد الدينية، عيد الفطر وعيد الأضحى، مع أسرهم وعائلاتهم والتمس البيان من المنتظم الدولي التعامل مع حالات الاعتداء التي يتعرض لها المغاربة ومن قبلهم الأفارقة المهاجرون من دول الجنوب، ومن بعدهم اللاجئون السوريون، تعاملا يقظا يفرض فتح تحقيق وفك لغز من يحكم الجزائر سرا ومن يسهل عمليات الإرهاب من أرضها، خاصة أن أرض الجزائر أصبحت مسرحا لعمليات أسر واختطاف واحتجاز وقتل للأجانب المقيمين بها أو العابرين في إطار خدمات إنسانية.