تعرض أحمد المرابط السوسي، رئيس بلدية مدينة المضيق، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، يوم أمس، لهجوم داخل مكتبه من طرف أحد أصدقائه، حيث طرحه أرضا، قبل أن ينهال عليه بالركل والرفس. كما اعتدى على «شاوش» المكتب، وألحق أضرارا بمكتب الرئيس. وقال المرابط السوسي ل«المساء» إنه اضطر للفرار من المكتب، بعد الاعتداء عليه بعدما قدم شخصان وأنقذاه من يدي المعتدي. وأشار إلى أن المعتدي قام بكسر سيارته المرابطة بباب البلدية، وأضاف أنه كان دائما يهدده في حال عدم تنفيذ طلباته. وقال رئيس بلدية المضيق إنه قدم شكاية لدى المصالح الأمنية بالمدينة الساحلية، وأنه توجه إلى المستشفى للعلاج واستصدار شهادة طبية تثبت عجزه الصحي. وأوضح المرابط أن المعتدي المسمى خالد، وهو صاحب فندق معروف بالمدينة، قام، بصفته وسيطا، قبل أشهر، بتجديد رخصة انتهت صلاحيتها، مضيفا بأن قرار تسليم الرخص يجب أن يدرج باللجنة الإقليمية، وأنه تم رفض منحها له بسبب وجود تعديل للتصميم حسب ما كانت عليه الرخصة الأولى. مشيرا إلى أنه تم إدماج طريق عمومية داخل تصميم البناء وعرض الطريق ثمانية أمتار، حيث توجد هناك نوافذ مطلة على الطريق المذكور. وأكد الرئيس أن الرخصة أصلا ليست باسم المعتدي عليه، حيث اتضح، حسب قوله، بأنه تسلم مقدارا جد مهم من المال لأجل ذلك. وباشرت المصالح الأمنية تحقيقاتها حول ملابسات الاعتداء وأسبابه، سيما أن العديد من المسؤولين بالبلدية أكدوا للجريدة أن صاحب الفندق هو من أقرب أصدقاء الرئيس، واستغربوا للحادث، متسائلين عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء الاعتداء.