لاقى الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، ترحيبا حارا من قبل حشود ضخمة تجمعت خارج مكتبه في العاصمة نيروبي لدى عودته من لاهاي عقب مثوله، الأربعاء الماضي، أمام المحكمة الجنائية الدولية، بتهمة «ارتكاب جرائم ضد الإنسانية». ورافق الرئيس كينياتا في جولته التي استقل خلالها سيارة مكشوفة، نائبه وليام روتو، الذي يواجه اتهامات مماثلة في المحاكمة نفسها. وفي مداولات مفتوحه نقلتها معظم وسائل الإعلام الكينية، عقدت المحكمة الجنائية الدولية، جلساتها، أمس، بحضور كينياتا، وهيئة الدفاع، وممثل الإدعاء، وعدد من وسائل الإعلام والمحامين. وخلال الجلسة، اتهم ممثل الإدعاء الحكومة الكينية بعدم التعاون في تسهيل مهمة التحقيق والوصول إلي المعلومات الضرورية للاستمرار في القضية. في المقابل، طالبت هيئة الدفاع عن كينياتا، خلال الجلسة، بشطب القضية لعدم وجود أدلة. ولم يصدر عن المحكمة أي قرارات بشأن القضية؛ حيث طالب الادعاء بوقت للحصول على معلومات من الحكومة الكينية. ويواجه كينياتا اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في خضم أعمال العنف العرقية التي اندلعت في كينيا بعد نتائج الانتخابات المتنازع عليها في دجنبر 2007، حيث قتل أكثر من 1300 شخص في هذا العنف، في حين اضطر مئات الآلاف إلى ترك منازلهم والبحث عن ملجأ.