دخل ملف الدعوى القضائية التي رفعها محمد برادة، مدير شركة سابريس، ضد يونس اليموني، مدير شركة «الوسيط»، منعطفا جديدا بعد موافقة المحكمة على استدعاء كل أطراف القضية للاستماع إليهم حول الاتهامات التي وجهها برادة إلى اليموني. قالت مصادر مطلعة ل«المساء» إن غموض الملف وعدم ارتكاز دعوى «سابريس» على أسس قانونية ومنطقية كانا وراء استدعاء كل الأطراف إلى المحكمة. من جهة أخرى، استغربت هيئة دفاع اليموني وجود دعويين في نفس الموضوع، واحدة أمام القضاء الجنحي، وأخرى أمام القضاء التجاري. هذا، وعلقت مصادر تتابع القضية بالقول: «إن تعليمات صارمة أعطيت للقضاء للبت في القضية بكل استقلالية، وإن وجود حزب وزير العدل في رأسمال شركة «سابريس» وعلاقة مديرها بالاتحاديين لا يجب أن تؤثر على هذا الملف». من جهة أخرى، ما زالت شركة «المساء ميديا» تنتظر موعد البت في القضية المرفوعة أمام المحكمة التجارية على محمد برادة، مدير شركة «سابريس»، والتي تطالبه فيها «المساء» بإرجاع حقوقها المتمثلة في 560 مليون سنتيم احتجزها برادة لديه مباشرة بعد انتقال جريدة «المساء» من شركة «سابريس» إلى شركة «الوسيط برس». ولا يستبعد المراقبون أن تضع «الوسيط برس» بدروها دعوى قضائية ضد محمد برادة لامتناع الأكشاك التي في ملكية «بروبرس» التابعة ل«سابريس» عن توزيع المنشورات العديدة التي توزعها «الوسيط برس»، على اعتبار أن الاتفاقيات التي حصل بموجبها برادة على رخصة إقامة أكشاك تلزمه بتوزيع جميع الجرائد، سواء تلك التي توزعها شركته أو التي توزعها شركات أخرى مثل «شوسبريس» و«الوسيط برس».