تكررت معاناة رجال الصحافة مرة أخرى بملعب 16 نونبر بأولاد تايمة في مباراة فريق شاب هوارة ضد إتحاد سيدي قاسم، بعدما رفض حراس الباب الوحيد الذي فتح في وجه الجمهور دخول بعض مراسلي وسائل الإعلام الوطنية بطريقة بدائية، جعلت العديد من الزملاء يفضلون عدم تغطية مقابلات الفريق الهواري بعد تكرر التصرفات اللامسؤولة من قبل مسؤولي الملعب في أكثر من مناسبة. تصرف يتحمل مسؤوليته بدرجة أولى المكتب المسير لفريق شباب هوارة الذي زاد من معاناة الصحافة خصوصا في ظل غياب منصة خاصة برجال الإعلام. وسبق للمندوبية الجهوية للجمعية المغربية للصحافة الرياضية بسوس أن نددت بمثل هذه التصرفات في وقت سابق، من خلال بيان إستنكر سلوكات بعض العمال، الذين تم إستقدامهم من أحد الأسواق الشعبية بهوارة لحراسة باب الملعب الوحيد، حيث منعوا الزملاء، مبارك إدمولود عن الإذاعة الوطنية والحسين أومشيش عن جريدة الصحراء المغربية، وعبد الواحد رشيد عن القناة الأمازيغية بالإذاعة الوطنية، وحسن العسكري عن إذاعة راديو بلوس، من ولوج ملعب 16 نونبر بأولاد تايمة لتغطية المباراة التي جمعت بين فريقي شباب هوارة والنهضة السطاتية لأداء واجبهم المهني. فالعون الذي كلفت من طرف مسؤولي الفريق الهواري بتنظيم عملية الدخول إلى الملعب، مقابل خمسة عشر مليون سنتيم حاول تحصيل هذا المبلغ بتعريض كل من اقترب من بوابة الملعب لأصناف من الكلام النابي و قلة الاحترام، إلى جانب الإزدحام والفوضى التي يشهدها الملعب في كل مقابلة هذا الموسم. وإنتهت المقابلة التي جمعت فريق شباب بضيفه إتحاد سيدي قاسم بإنتصار الفريق المحلي بإصابتين لصفر، وقعهما كل من بوشعيب ضمضم في الشوط الأول ونور الدين الحوميري في الشوط الثاني، رغم محاولات الإتحاد للخروج بنتيجة إيجابية خصوصا بعد تأخره بهدف، حيث لم تنفع تعليمات عزيز العامري الهاتفية لحبوب علال مدرب الفريق في عودة لاعبيه في المقابلة، بعدما عمد نور الدين حراف لإعطاء دفعة للهجوم الهواري بإدخال مهاجمين دفعة واحدة في الشوط الثاني وهو ما مكن لاعبيه من إستعادة السيطرة على المقابلة، وتحقيق إنتصار جعل شباب هوارة يبقى في المطاردة رغم إبتعاده بسبعة نقاط عن صاحب الصف الثاني.