في تطور لافت لقضية رشق موكب عامل إقليمتاونات بالحجارة، علمت «المساء» أن النيابة العامة أبقت، يوم الاثنين الماضي، على أحد المعتقلين في هذا الملف رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي، في حين تابعت متهمين اثنين في حالة سراح. وقالت المصادر إن المعتقل عضو في حزب العدالة والتنمية، وكشفت أن عملية رشق موكب عامل الإقليم، إبان اختتام فعاليات مهرجان الفروسية ببلدة «تيسة»، سبقتها احتجاجات «غاضبة» لتنسيقية محلية تتكون من نشطاء جمعويين، وفعاليات سياسية تنتمي إلى كل من حزب الاتحاد الاشتراكي وحزب العدالة والتنمية، والتي انضوت في تنسيقية محلية للدفاع عن «تنمية» المنطقة، ضدا على «سياسات» أغلبية في البلدية التي يدبر شؤونها حزب الأصالة والمعاصرة. وعمد المعطلون، في محاولة لإثارة انتباه السلطات إلى أوضاعهم الاجتماعية، إلى تنظيم وقفة احتجاجية إبان حفل اختتام المهرجان، يوم الأحد الماضي، وعندما كان عامل الإقليم يهم بمغادرة المكان، أوقف سيارته للاستماع إلى مطالب المحتجين، وطلب منهم لجنة مصغرة للحوار، وبينما كان يتحدث إلى أحد المعطلين، تم رشقه بالحجارة، ونجا من عمليات الرشق بأعجوبة، في حين أصيب عقيد في القوات المساعدة ودركي، مما استدعى نقلهما إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي، وأعلنت السلطات المحلية حالة استنفار، حيث تم اعتقال ثلاثة معطلين، ضمنهم ناشط جمعوي، وعضو في حزب الاتحاد الاشتراكي، ومنخرط في حزب العدالة والتنمية.