كشفت وزارة الداخلية أن أفراد الخلية، التي كانت تنشط بكل من الناظور ومليلية لاستقطاب وتجنيد مقاتلين مغاربة قصد تعزيز تنظيم «الدولة الإسلامية» بسوريا والعراق، كانوا قد أطلقوا على أنفسهم اسم «أنصار الدولة الإسلامية في المغرب الأقصى»، مضيفة أن البحث أظهر أن أعضاء هذه الخلية كانوا يعتزمون نقل تجربة «الدولة الإسلامية» إلى المملكة وإشاعة جو من الرعب والهلع كما يبدو ذلك جليا من خلال تداولهم صورا فظيعة لجثث جنود سوريين وعراقيين ممثل بها من قبل مقاتلي هذا التنظيم الإرهابي. وأكد المصدر ذاته أن أفراد هذه الخلية كانوا في الآونة الأخيرة عقدوا العزم على الالتحاق فرادى بصفوف «الدولة الإسلامية» بالمنطقة السورية العراقية، بعد أن كثفوا اتصالاتهم بالجهاديين المغاربة ضمن هذا التنظيم الإرهابي، الذين يتوعدون بالعودة إلى المملكة للقيام بنفس الأعمال الوحشية والهمجية التي يرتكبونها في حق الجنود السوريين والعراقيين وكل من يقف في طريقهم. وأضاف المصدر نفسه أنه غداة تكثيف الضربات الجوية لقوات التحالف بالمنطقة السورية العراقية وما رافق ذلك من قيود أمنية حول المتطوعين للجهاد بهذه المنطقة، قرر أعضاء هذه الخلية الالتحاق بما يسمى «جند الخلافة» بالجزائر، الذي أعلن مؤخرا ولاءه لتنظيم «الدولة الإسلامية». بعد تبنيه إعدام الرهينة الفرنسي، هرفي غوردل، كرد فعل على انضمام فرنسا إلى التحالف سالف الذكر. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، في إطار العمليات الاستباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية، قد تمكنت بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وبتعاون مع المصالح الأمنية الإسبانية، من تفكيك خلية إرهابية ينشط أعضاؤها بكل من الناظور ومليلية في استقطاب وتجنيد مقاتلين مغاربة، قصد تعزيز تنظيم «الدولة الإسلامية» بسوريا والعراق. وأظهرت الأبحاث المنجزة أن أفراد هذه الخلية، البالغ عددهم تسعة، ثمانية تم توقيفهم بالناظور وشخص واحد بمليلية، كانوا على صلة بعناصر من بين أعضاء خليتي «التوحيد» و»الموحدين» اللتين تم تفكيكهما خلال شهر ماي 2013 بمنطقة الناظور، كما تم رصد تنسيقهم مع تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» بشمال مالي، حيث كان ينشط أخ زعيم هذه الخلية منذ أواخر سنة 2012، قبل التحاقه مؤخرا بصفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» بالعراق وسوريا.