في إطار الاستعداد والتهيئ لموسم تصدير الحوامض، انعقد، الخميس الماضي اجتماع تواصلي بمقر عمالة إقليمبركان بهدف تبادل وجهات النظر وتعميق النقاش حول واقع سلسلة الحوامض بالإقليم وآفاقها المستقبلية للحفاظ على جودة وسمعة المنتوجات المحلية للإقليم لكي تكون أكثر تنافسية في الأسواق العالمية. الاجتماع ترأسه أشغاله عبد الحق حوضي عامل إقليمبركان بحضور ممثلي جميع القطاعات المعنية، حيث ذكر في كلمته الافتتاحية بالأهمية الاستراتيجية لقطاع الفلاحة ومخطط المغرب الأخضر الذي تبنته وزارة الفلاحة والصيد البحري كاستراتيجية متكاملة، والتي تجمع بين الفلاحة العصرية والفلاحة التضامنية. هذا القطاع يلعب دورا مهما في تنمية الاقتصاد المحلي والوطني من خلال ما يفوق 19 ألف هكتار بحوض ملوية منها 16400 هكتار بإقليمبركان، وإنتاج ما يفوق 280 ألف طن في السنة، وخلق أكثر من مليوني يوم عمل سنويا، وجلب العملة الصعبة، ووجود 23 وحدة للتبريد و20 محطة للتلفيف. ويعتبر قطاع الحوامض والبواكر بالدائرة السقوية لملوية من أهم القطاعات الفلاحية بالمغرب، إذ تقدر الاستغلاليات والضيعات الفلاحية به ب 19 ألف هكتار أي ما يعادل 16 % من المساحة الوطنية، وتبلغ المساحة المجهزة بالري الكبير بدائرة ملوية 65.400 هكتارا أي 29 %، تتوزع فيها 67% من الأشجار المثمرة بدوائر الري الكبير والتي تقارب 26 ألف هكتار حيث تمثل الفاكهة الصغيرة بها 66 % من المساحة الإجمالية (12.500 هكتار) و32 % من المساحة الوطنية، 17 %من هذه المساحة تمثل غرسات جديدة. كما يساهم قطاع الحوامض في خلق 2 مليون يوم عمل، منها 1.5 مليون يوم عمل بالضيعات ونصف مليون يوم عمل بمحطات التلفيف. إلا أن مجموعة من العوامل تعيق تطور سلاسل الإنتاج نذكر منها نظام الري المستعمل من طرف المنتجين، شيخوخة البساتين، ضعف الكثافة، صيانة الغرسات، إشكالية التسويق، ضعف التنظيم المهني للسلاسل، وهذه الأخيرة قد تمكن من ربح هامش يمكن استدراكه. وفي إطار مواكبة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية للموسم 2014/2013 لصادرات الحوامض بإقليمبركان، قام هذا الأخير بعدة إنجازات في مجال الصحة النباتية، ومراقبة صادرات الحوامض (تسليم1270 شهادة صحية نباتية) تخص ما يزيد عن 50000 طن من الحوامض خلال الموسم 2014/2013، والمساهمة في الاجتماعات واللقاءات على الصعيد المركزي لإعداد خطة العمل لتعزيز المحاربة والتدبير الصحي النباتي للذبابة المتوسطية لتصدير الحوامض المغربية إلى الفيدرالية الروسية، ومنح التراخيص الصحية ل13 محطة تلفيف من أصل 16 الثلاثة المتبقية في طور الترخيص، وعقد لقاءات دورية مع المصدرين قصد إبلاغهم بمستجدات ملف الصحة النباتية للحوامض.