ألقت عناصر الشرطة القضائية بمدينة سيدي يحيى الغرب، أول أمس، القبض على قاصرين اثنين، كانا ضمن عصابة مبحوث عن أفرادها لتنفيذهم العديد من عمليات السطو والسرقة من داخل القطارات المخصصة لنقل المسافرين. وكشف مصدر موثوق أن عبد الله محسون، والي أمن القنيطرة، أغضبه كثيرا تقاطر شكايات المواطنين والمكتب الوطني للسكك الحديدية على المراكز الأمنية التابعة للولاية بجهة الغرب الشراردة بني احسن، بشأن ما يتعرضون له من اعتداءات خطيرة بمختلف القطارات القادمة من وإلى محطات القطار بالجهة، وهو ما دفعه إلى عقد اجتماعات أمنية مطولة مع مختلف رؤساء المفوضيات الأمنية المعنية، قصد التعجيل بالإيقاع بالمشتبه فيهم. وأفاد المصدر نفسه أن فرقة أمنية خاصة، شنت حملات أمنية مكثفة بالعديد من المناطق المشبوهة التي كان يتخذها أفراد العصابة كنقطة انطلاق للهجوم على القطارات المستهدفة، مؤكدا أن الشرطة تمكنت، في أول وهلة، من إلقاء القبض على 3 أشخاص بإحدى الغابات، بعد مواجهات عنيفة معهم، قبل أن تنجح في إيقاف شخصين قاصرين مسجلين خطر، اعترفا خلال البحث التمهيدي بارتكابهما سلسة من السرقات من داخل القطارات، خاصة بكل من أولاد بورحمة وسيدي يحيى الغرب. واستنادا إلى معلومات مؤكدة، فإن المعتقلين، كشفوا للمحققين الأمنيين الخطط التي كانوا يعتمدونها، لإجبار القطارات على التوقف الاضطراري، للقيام بأعمال السرقة ونهب أغراض مستعملي القطارات، تحت التهديد بالأسلحة البيضاء، قبل أن يلوذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة، مستغلين في ذلك، صعوبة المسالك التي لا تسمح بملاحقتهم. وذكر المصدر ذاته أن أفراد هذه العصابة، المشكلة من أشخاص قاصرين تترواح أعمارهم ما بين 15 و17 سنة، والذين تم اعتقال خمسة منهم إلى حد الآن، في حين لا يزال السادس في حالة فرار، كانوا يتفقون مع شريك لهم على مكان توقيف القطار بمنطقة خلاء باستعمال منبه الخطر الموجود داخل القطار نفسه، ثم يقومون بالصعود إليه، وهم مدججين بالسكاكين والسيوف والأدوات الحديدية الأخرى التي تعينهم على فتح الأبواب المغلقة. وحسب المصدر نفسه، فإن معظم هذه العمليات الإجرامية، نفذت في واضحة النهار، وأسفرت عن تعرض العشرات من المسافرين للسرقة، خاصة النساء منهم، كما أدت إلى خلل وإرباك في حركة القطارات، وتأخر بعضها عن المواعيد المحددة لها.