امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي، أول أمس، بصور طلبة جامعة »ابن طفيل«، وهم يسرعون الخطى، بحثا عن وسيلة نقل تقلهم إلى جامعة ابن طفيل، بعدما تأخرت الشركة المحتكرة لقطاع النقل الحضري بعاصمة الغرب في الإفراج عن حافلات النقل الجامعي. وسارعت أغلب صفحات طلبة جامعة القنيطرة على »الفيس بوك« إلى نشر مشاهد حية من الاحتجاجات الطلابية الحاشدة التي عرفتها المدينة للتنديد بعدم اكتراث المجلس الجماعي بحاجيات الطلبة خلال الدخول الجامعي الجديد. ورصدت «المساء» مجموعة من التعليقات الساخطة على وضعية النقل الحضري بصفة عامة، معززة بصور لحافلات مهترئة لا تليق بالسكان القنيطريين. واتهم العديد من الطلبة عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل، الذي يرأس مجلس المدينة، بمحاباة الشركة المستغلة لخطوط النقل الحضري بالقنيطرة، رغم تزايد حدة الغضب ضد تردي خدماتها وتهالك أسطول حافلاتها، وهو ما كان سببا رئيسيا في وقوع عدة حوادث سير خطيرة، على حد تعبيرهم. واستنكر الغاضبون، الذين حاصرتهم القوات العمومية من كل جانب، تجدد أزمة النقل الجامعي عند كل موسم دراسي جديد، وهو ما دفعهم إلى رفع شعارات تشجب عدم اكتراث المجلس البلدي لمشاكلهم، خاصة فيما يتعلق بضرورة تدخله لإلزام شركة »الكرامة« بتوفير العدد الكافي من الحافلات لعموم الطلبة، وبثمن درهم واحد فقط، تنفيذا لما تقرر في حوارات سابقة أشرفت عليها السلطات المحلية. وخاضت كل من منظمة التجديد الطلابي وطلبة فصيل العدل والإحسان، وقفات احتجاجية متفرقة، أمام كلية الآداب والعلوم الإنسانية، التابعة لجامعة »ابن طفيل«، هذا في الوقت الذي نظم فيه الطلاب، ذوو التوجه اليساري، مسيرة مشيا على الأقدام من الحي الجامعي إلى مبنى كلية العلوم، لإدانة ما وصفوه بتواطؤ المنتخبين، وتكالبهم على المصالح الحيوية لعموم الطلبة، الذين من المرجح أن يُصعدوا من نضالاتهم في حال استمرار في حرمان الطلبة من النقل الجامعي المذكور.