لقي شخص مصرعه ليلة الثلاثاء-الأربعاء بمدينة المحمدية، بعد أن دهسه القطار المتوجه إلى الرباط. الحادثة التي وقعت عند حدود الساعة الثامنة والنصف من ليلة الثلاثاء، تسببت في شل حركة القطارات لفترة، قبل أن تعود إلى حالتها الطبيعية، بعد تدخل عناصر الوقاية المدنية، ونقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بمستشفى مولاي عبد الله. الضحية بوطاهر عبد الرحيم، البالغ من العمر 31 سنة، كان يهم بقطع السكة الحديدية على بعد مسافة قصيرة (حوالي 500 متر تقريبا) من محطة المحمدية، عندما صدمه القطار وتسبب في فصل رأسه عن جسده، وحسب شقيق الهالك، فإن الأخير كان يعاني اضطرابات نفسية ولم يكن في حالة طبيعية. الشاب الهالك من سكان حي «سيبيكو» القريب من محطة القطار المحمدية، الحي الذي يطل مباشرة على ممر السكة الحديدية التي تخترق وسط المدينة، مما يجعل مثل هذه الحوادث أمرا واردا في أي وقت في ظل غياب الحراسة والأضواء الكافية لمراقبة السكة. وخلف الحادث غضبا واسعا وسط سكان الحي المذكور، وباقي الأحياء المجاورة لخط السكة الحديدية، الذي يفصل بين وسط المدينة غربا، وحي العالية شرقا، خاصة أن السكة التي تقسم المحمدية إلى جزءين، لا تؤمن ممرات خاصة وآمنة تمكن السكان من العبور من جهة إلى أخرى، والممران الوحيدان اللذان يربطان الجهتين هما ممران أرضيان (نفقان)، غير آمنين بالمطلق، حيث يلجأ إليهما المشردون والمدمنون حتى في ساعات النهار، كما يتحول النفقان إلى فضاء للباعة المتجولين (الفراشة) على طول النهار، إضافة إلى تحول النفقين إلى «مرحاض عمومي» يعبق بالروائح الكريهة، وهو أمر يدفع الكثير من المواطنين إلى سلك معبر خاص بالسيارات على بعد مسافة غير قصيرة من المحطة، هربا من مخاطر السرقة والاعتداءات التي يكون مستعملو المعبرين عرضة لها.