علمت «المساء» من مصادر موثوقة أنه تم اعتقال عنصر مطرود من القصر ذكر اسمه في ملف النصب والاحتيال الذي تورط فيه محام مزور، يوجد حاليا رهن الاعتقال بسجن عكاشة، فيما تواصل عناصر الشرطة القضائية بالمحمديةوالبيضاء تحرياتها وتستقبل المزيد من الضحايا. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن المطرود من القصر أحيل الأسبوع الماضي، على أنظار النيابة العامة بالمحكمة الزجرية بالبيضاء، قبل أن يتم إطلاق سراحه، حيث أفادت مصادرنا أنه وقع على إشهادات لصالح المحامي المزور ولفائدة بعض الضحايا، مقابل حصوله على مبالغ مالية. وأكد مجموعة من الضحايا ل»المساء» أنهم يتعرضون للتهديد من قبل أحد المتورطين مع المحامي المزور، والذي يتوفر على عدد من الشيكات البنكية، حيث يتصل بهم ويهددهم بدفعها إذا ما تم وضع أي شكاية ضد منتحل صفة المحامي. وأضاف المتحدثون ذاتهم أن هناك مجموعة من المقاولين وأرباب الشركات تعرضوا لعملية النصب والاحتيال، دون أن يتقدموا بشكاياتهم بسبب تلقيهم تهديدات بدفع شيكاتهم واستخلاص مبالغها، وأغلب الضحايا يتحدرون من مدن البيضاء ومراكش وخريبكة وسطات. وتعود أطوار هذا الملف إلى كون المتهم كان ينتحل صفة محام وينصب نفسه لينوب عن شركات كبرى من أجل استخلاص الديون والشيكات البنكية، كما أنه يتوفر على شركات وهمية من أجل إيهام الضحايا للإيقاع بهم في فخ النصب والاحتيال، ويستهدف أصحاب المقاولات والمؤسسات الكبرى بالدار البيضاءوالمحمدية ومدن أخرى. وحسب التحريات التي قامت بها عناصر الضابطة القضائية بمدنية المحمدية، في هذا الملف، فإن المحامي المزور يتوفر على أربع بطائق تعريف وطنية مزورة، يوظفها في نشاطه كما يتوفر على مطبعة وهمية أحدثت أيضا لهذا الغرض.