أحالت عناصر المركز الترابي بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بالقنيطرة، مطلع الأسبوع الجاري، شخصين على وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة نفسها، بعد ضبطهما على متن سيارتين كانتا محملتين بكمية كبيرة من المخدرات. وكشفت المصادر أن رجال الدرك، وفي إطار قيامهم بحملة تمشيطية بكل من منطقتي «المناصرة» و«أولاد برجال»، تمكنوا من نصب كمين لعصابة تقوم بتهريب المخدرات عبر المسالك الطرقية الثانوية بالجهة، انطلاقا من جماعة زومي بمدينة وزان. وأوضحت المصادر نفسها أن معلومات مؤكدة، توصل بها رجال الدرك الملكي من أحد المخبرين، هي التي ساهمت في الإيقاع بالمشتبه فيهما، في الوقت الذي تمكن شخص ثالث من الفرار إلى وجهة مجهولة، وقد صدرت في حقه مذكرة بحث على الصعيد الوطني، بعد تحديد هويته. وحسب المصادر ذاتها، فإن عناصر المركز الترابي، نصبت حاجزا قضائيا بطريقة لم تترك للسيارتين المشكوك في أمرهما أي فرصة للهروب، وتمكنت من اعتقال سائق الناقلة الأولى، وهي حمراء من نوع «فولسفاكن»، مرقمة بالخارج، كانت تحمل ما يقارب طنا و700 كيلوغراما من سنابل الكيف، فيما تم ضبط 400 كيلوغرام من مخدر «طابا» على متن الناقلة الثانية، التي كانت عبارة عن سيارة من الحجم الكبير، من نوع «إيفيكو». التحقيقات الأولية مع المتهم، الذي تم إيقافه في بداية هذه العملية، التي أشرف عليها قائد المركز نفسه، مكنت مصالح القيادة الجهوية لدرك القنيطرة من تحديد هوية الظنينين الفارين، فانتقلت فرقة أمنية خاصة إلى المكان المفترض لوجودها، ونجحت في إيقاف أحدهما، فيما لا يزال الثالث متواريا عن الأنظار. وقالت مصادر مسؤولة إن الموقوفين اعترفا بالمنسوب إليهما، وكشفا للمحققين تفاصيل عملية تهريب المخدرات التي أوقعت بهما في قبضة رجال الدرك، كما اعترفوا في محاضر رسمية بمصدر شحن تلك المخدرات، وصاحبها الذي يتحدر من منطقة زومي.