أعطيت بسلا انطلاقة عملية استفادة الأطر العليا المعطلة من مشاريع التشغيل الذاتي من خلال مدراس خاصة، تفعيلا للاتفاقية التي أشرف على توقيعها العامل السابق لمدينة سلا عبد السلام بيكرات ووزير التشغيل والشؤون الاجتماعية عبد السلام الصديقي، والوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني عبد العظيم الكروج. وكانت هذه الاتفاقية التي أبرمت السنة الماضية بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، والمجلس الجماعي، وعمالة سلا والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني وتعاونية الوفاق للأطر العليا للقرائية، قد نصت على استغلال مدارس التعليم الخصوصي ومواكبة المستفيدين، لتكوين وانتقاء وتشغيل الموارد البشرية للتعاونية في إطار برنامج أكاديمية التدريس. ويتوخى المشروع الذي تم تدشين إحدى مدارسه نهاية الأسبوع الماضي، والذي ستديره التعاونية القرائية الوفاق للأطر العليا للتربية والتكوين، دعم التشغيل الذاتي للعاطلين من حاملي الشواهد العليا، وتمكين هذه الفئة من تكوين وتأهيل مهني وتحسين مستواهم السوسيو اقتصادي، بالإضافة إلى تحسين الخدمات التربوية بقطاع التعليم من خلال إحداث أربع مؤسسات للتعليم المدرسي الخصوصي لفائدة حاملي الشواهد العليا بعمالة سلا كمرحلة أولى. وكان بيكرات قد دعا خلال حفل توقيع الاتفاقية المنعشين العقاريين لإحداث مؤسسات تعليمية خصوصية لإدماج معطلي عمالة سلا الحاصلين على الشواهد، للتخفيف من حدة البطالة في صفوف حاملي الشواهد العليا بمدينة سلا، مؤكدا وجود مؤسسات جديدة ستفتح لاحقا بعدما تم توقيع اتفاقيات إطار مع الخواص في هذا الشأن، بعدما تم فتح 10 مؤسسات خلال الموسم الدراسي الجاري، وهي المؤسسات التي ساهمت بشكل كبير في إدماج عشرات الشباب من حاملي الشهادات المعطلين. ويساهم في هذا المشروع، الذي دشنت أولى مدارسه الأربع، كل من عمالة سلا عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بأزيد من مليون و571 ألف درهم من أجل التجهيزات والنقل، والجماعة الحضرية لسلا التي وضعت المؤسسة رهن إشارة التعاونية بسومة كرائية تفضيلية، فيما ساهمت شركة عقارية بالقطعة الأرضية وبناء المدرسة، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ونيابة سلا من خلال التتبع والإشراف التربوي والمواكبة من خلال التكوين المستمر، والوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات عبر تكوين الأطر التربوية للتعاونية، والتعاونية ب220 ألف درهم من أجل التسيير وتأدية تعويضات الأساتذة والأطر الإدارية. ومن المنتظر أن يتم السعي لتعميم هذه التجربة مستقبلا بعد الشروع في استغلال المدارس الخصوصية من قبل الأطر العليا المعطلة ورصد الإيجابيات والسلبيات التي قد تصادف هذه المبادرة التي تهم خلق فرص التشغيل الذاتي. يذكر أن الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات وقعت أربع اتفاقيات للشراكة مع فاعلين اقتصاديين في قطاعي ترحيل الخدمات وتكنولوجيا المعلومات والاتصال، لتشغيل أزيد من 6100 شاب في أفق سنة 2015 بسلا، وتهم هذه الاتفاقيات مهن مهندس تطوير البرمجيات وتقني مكتب المساعدة وعامل متعدد المهام وتقني المراقبة عن بعد.