- أشرف مسؤولون حكوميون ومحليون، اليوم الجمعة بسلا، على تدشين مجموعة مدارس الأنوار، التي يسهر على تدبيرها عدد من حاملي الشواهد العليا بعمالة سلا. ويهدف هذا المشروع، الذي حضر حفل تدشينه، على الخصوص، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بلمختار، ووزير التشغيل والشؤون الاجتماعية عبد السلام الصديقي، والعاملة منسقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية نذيرة الكرماعي، وعامل عمالة سلا مصطفى الخيدري، ورئيس الجماعة الحضرية لسلا نور الدين الأزرق، إلى إدماج الشباب حاملي الشواهد العليا في سوق الشغل.
كما يتوخى المشروع، الذي تديره التعاونية القرائية الوفاق للأطر العليا للتربية والتكوين، دعم التشغيل الذاتي للعاطلين من حاملي الشواهد العليا وتمكين هذه الفئة من تكوين وتأهيل مهني وتحسين مستواهم السوسيو اقتصادي، بالإضافة إلى تحسين الخدمات التربوية بقطاع التعليم.
ويساهم في هذا المشروع، الذي دشنت اليوم أولى مدارسه الأربع، عمالة سلا عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بأزيد من مليون و571 ألف درهم من أجل التجهيزات والنقل، والجماعة الحضرية لسلا التي وضعت المؤسسة رهن إشارة التعاونية بسومة كرائية تفضيلية، وشركة نجم العقارية، التي ساهمت بالقطعة الأرضية وبناء المدرسة، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ونيابة سلا من خلال التتبع والإشراف التربوي والمواكبة من خلال التكوين المستمر، والوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات عبر تكوين الأطر التربوية للتعاونية، والتعاونية ب220 ألف درهم من أجل التسيير وتأدية تعويضات الأساتذة والأطر الإدارية.
وقال السيد بلمختار، في تصريح بالمناسبة، إن تدشين هذا المشروع "الفريد" جاء ثمرة تعاون بين مجموعة من الأطراف، وفي مقدمتهم حاملو الشواهد العليا العازمون على حصد النجاح.
وأبرز الوزير، الذي تفقد بمعية الوفد المرافق له مختلف فضاءات المدرسة، أن الشروط الأساسية من أجل إنجاح العملية التربوية متوفرة، مؤكدا أن الوزارة ستعمل بكل السبل الممكنة على مواكبة هذه التجربة.
من جهته، أكد المدير الإداري لمجموعة مدارس الأنوار، بوقدير عبد العزيز، أن هذا المشروع، الذي رفع "الإقصاء" على فئة معينة من الشباب حاملي الشهادات العليا وحل مشكل بطالتها، يعد بارقة أمل للشباب الآخرين.
وأوضح أن الإرهاصات الأولى للمشروع بدأت مع اقتراح رئيس الجماعة الحضرية لسلا لفكرة بديلة للتشغيل تحمس لها أعضاء التعاونية، قبل أن تنال الدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي ساهمت بشكل حاسم في رؤية هذا المشروع النور اليوم.
وكان المجلس الجماعي لسلا قد وافق خلال دورته العادية لشهر فبراير المنصرم، على اتفاقية إطار للشراكة والتعاون بين الجماعة الحضرية لسلا وعمالة سلا والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والتعاونية القرائية الوفاق للأطر العليا للتربية والتكوين بسلا، لتفعيل مشروع إحداث أربع مؤسسات للتعليم المدرسي الخصوصي لفائدة حاملي الشواهد العليا بعمالة سلا