قاطع سكان منطقة أوداشت، الواقعة بدائرة أغرام بتارودانت، صلاة الجمعة الماضية، احتجاجا على طرد الإمام الذي كان يؤمهم بمسجد الدوار من طرف قائد قيادة اثنين أضار. إذ لم يستسغ السكان هذا القرار الذي وصفوه بالتعسفي من خلال الشكاية التي تم رفعها إلى أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية. وأوردت الشكاية المشار إليها أن السكان قاموا منذ مدة غير يسيرة بتجديد عقد الشرط الذي يربطهم بهذا الإمام بشكل رضائي بين الطرفين، إلا أنهم فوجئوا بالقائد يهدد هذا الأخير ويأمره بالرحيل في أجل أقصاه 24 ساعةّ. وشدد السكان المحتجون على ضرورة عودة الإمام المطرود، وكذا معرفة الأسباب التي دفعت السلطات المحلية إلى اتخاذ قرار الطرد في حقه دون سابق إنذار وطالبوا بأن تكون هذه الأسباب مقنعة من أجل عدولهم عن قرار مقاطعة الصلاة في المسجد المشار إليه. وفي السياق ذاته نبه السكان إلى أن الإمام المطرود مشهود له من طرف السكان بحسن السيرة، مستنكرين التهديد الذي وجهه له قائد قيادة اثنين أضار بحذفه من لائحة الأئمة المعتمدين من طرف الوزارة الوصية وكذا حرمانه من الامتيازات التي يحظى بها الأئمة والفقهاء. وأبدى السكان استغرابهم من هذا القرار الذي لم تقدم بخصوصه أية أسباب ومبررات من طرف المصالح المعنية، كما طالب السكان ممثلي وزارة الأوقاف في الإقليم بضرورة الخروج من الصمت المطبق الذي يميز موقفهم من هذه النازلة، خاصة بعد أن وجهوا رسائل في الموضوع إلى كل من عامل إقليمتارودانت ومندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتارودانت ورئيس دائرة اغرم، وكذا قائد قيادة اثنين أضار مرفوقة بنسخة من عقد تجديد الشرط مع الإمام.