وصف الفنان رشيد غلام اللون الذي يشتغل عليه، بالفن الرسالي الذي يحمل معاني وحمولات ورسائل تصل إلى الناس بالشكل الأسلم، وقال في تصريح ل«المساء» : “الفن الرسالي الذي أتحدث عنه يخاطب الوجود الإنساني، ويمنح للمتلقي فرصة لاكتشاف معنى الحياة ومعنى السلام، ونذكره بالقيم المغيبة في الحياة، ولتحقيق ذلك، ألجأ إلى جميع القوالب الجمالية المتاحة من خلال الأوركسترا والتخت العربي والموسيقى العربية الأصيلة...”. وفي السياق ذاته، أضاف رشيد غلام: «الموسيقى التي أشتغل عليها موسيقى تحاول أن تقدم بديلا للموسيقى الشبابية الفاقدة للمضمون، تلك الموسيقى التي تحمل في طياتها حمولة تخريبية، وهي بمثابة مسخ ثقافي وتشويه للهوية، فكل أمة تحافظ على هويتها الثقافية إلا العرب، لاسيما ما يسمى بالموسيقى الشبابية التي لا تمت لحضارتنا بأية صلة، وتندرج في سياق المسخ الثقافي وعولمة البلاهة، وأعتبر أن أي فنان لا يملك رسالة ترتبط بوجوده وبمستقبله وبمصيره، لا يستحق أن نطلق عليه اسم فنان”. وأكد رشيد غلام أنه ممنوع من الاشتغال في المغرب في ظل انعدام التواصل في الإذاعة والتلفزيون المغربيين، وبلغة ساخرة، يواصل رشيد غلام: «في ظل هذا المنع، نحمد الله الذي من علينا باليوتوب و«غوغل»، للتواصل مع جمهورنا، وهذا أمر ممنهج، القصد منه تشويه الفن والثقافة العربية، ودليل ذلك أن الدولة تقدم الدعم لهذه الفرق الشبابية ولهذه الموجة الملوثة غير البريئة التي تندرج في إطار السياسة الأمريكية المتمثلة في روتانا وخولجة المجتمعات. و حول مبررات المنع في علاقة بما يسمى بالأصولية، قال رشيد: “أنا ممنوع من المغرب ومصر، ولازلت في مغرب الديمقراطية، هم لا يقدمون مبرر الأصولية، لأن ليس لديهم الحجة، أين الأصولية من مشاركتي في الأوبرا وأين الأصولية من مشاركتي بمهرجان قرطاج”،فإذا كانت هذه هي الأصولية فمرحبا بها، في أغاني أحاول أن أظهر الوجه الجمالي للذين ينعتون بالظلاميين، هم يحاولون أن يصوروا الإسلاميين أنهم ظلاميون، أعداء للفن و يحاولون أن يزجوا بهم في صراعات، وبالأغنية الرسالية أحاول أن أفند الصورة النمطية للإسلام التي يروجها البعض”.