اعتقلت مصالح الشرطة القضائية بمراكش، قبل أيام قليلة، مستشارا جماعيا رفقة عشيقته داخل إحدى الشقق بالمدينة الحمراء. وحسب معطيات حصلت عليها «المساء»، فإن فرقة الأخلاق العامة، وبعد توصلها بمعلومات تفيد بأن مستشارا جماعيا ببلدية المشور القصبة، ينتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة يوجد داخل إحدى الشقق بدوار العسكر التابعة لمقاطعة المنارة، تطوقت المكان، قبل أن تداهم الشقة وتعثر على المستشار الجماعي عاريا. واستنادا إلى معطيات حصلت عليها «المساء»، فإن سكان تجمع سكاني ضاقوا ذرعا من الضجيج الذي يحدثه المستشار، الذي يبلغ من العمر 57 سنة، داخل الشقة المذكورة رفقة عشيقته، جراء ضجيج الموسيقى والرقص ... مما حدا بهم إلى ربط الاتصال بالمصالح الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش من أجل التدخل، وهو ما استجابت له فرقة أمنية على الفور. وأوضح مصدر مطلع في اتصال مع «المساء»، أنه بعد تعليمات صادرة عن النيابة العامة بتوقيف كل الموجودين داخل الشقة، قامت المصالح الأمنية بتطويق المكان، وسط تجمهر كبير لسكان المنطقة التابعة لمقاطعة المنارة. وأثناء مداهمة المكان، هرب المستشار الجماعي، بعد سماعه صوت تكسير الباب صوب سطح المنزل، لكن تطويق المكان من قبل عدد كبير من السكان، الذين تجمهروا، وعناصر من الشرطة القضائية جعله يسقط في «الفخ» الذي نصب له، بينما مكثت العشيقة في مكانها تبكي وتندب حظها. اقتادت الفرقة الأمنية المستشار الجماعي إلى مقر ولاية أمن مراكش بمنطقة باب الخميس للتحقيق معه حول ملابسات سهرته الماجنة مع عشيقته. وقد اعترف بالمنسوب إليه من تهم تتعلق بالخيانة، في الوقت الذي كانت بعض العناصر الأمنية، التي باشرت التحقيق معه تعتقد أن يذهب إلى اعتبار توقيفه «مؤامرة سياسية محبوكة، أو شيئا من هذا القبيل». وقد حضرت زوجة المستشار الجماعي عن بلدية المشور القصبة إلى مقر ولاية الأمن، حيث انهالت على زوجها بوابل من السب والشتم، قبل أن تقرر التنازل عن متابعته بتهمة الخيانة الزوجية، بعد تدخل عدد من معارفة، ليتم إخلاء سبيله على الفور، بينما تمت متابعة العشيقة بتهمة الفساد، ليتم تقديمها أمام وكيل الملك، لمتابعتها بالتهم المنسوبة إليها.