منع مسؤولو فريق الفتح الرباطي جمهور الجيش الملكي من متابعة الحصة التدريبية التي خاضها الفريق فوق أرضية ملعب الفتح وحالوا دون تمكين أنصاره من متابعتها بناء على الاتفاق المسبق الذي يندرج في سياق سياسة الانفتاح التي نهجها المسؤولون العسكريون لتذويب جليد الخلاف والاقتراب أكثر من الأنصار بتزكية من الرئيس المنتدب، الجنرال مختار موصمم. وباءت محاولات الجمهور العسكري متابعة الحصة التدريبية التي أجراها الفريق أمس الأول الخميس بداية من الساعة الخامسة بالفشل في ظل تشبث مسؤولي الفتح بقرار المنع، وهو ما كانت «المساء» سباقة إلى الإشارة إليه في عدد سابق، الشئ الذي ساهم في الرفع من درجة الاستياء. وأمام إلحاح الجماهير العسكرية على الدخول تدخل نائب رئيس الفتح الرياضي، زهير بلافريج، للتأكيد على عدم إمكانية متابعة الحصة، وهو ما زاد من درجة الغضب الجماهيري لينطلق بعدها مسلسل المفاوضات بخصوص «الكوطة» التي ستعاين الحصة بداية ب 5 مشجعين يمثل كل واحد منهم جمعية «جمهور العاصمة» وجمعية «أنصار ومشجعي الفريق العسكري» و»الالترا عسكري» و»البلاك آرمي»، ثم 12 مشجعا ثم 24 وهو المقترح الذي لم يرق أنصار الجيش الذين قارب عددهم ألفي مشجع. وصب مشجعو الفريق العسكري جام غضبهم على إدارة الفريق قبل أن يتدخل عضو ويشرح للجماهير أن من منعهم من الدخول هم مسؤولو الفتح وليس مسؤولو الجيش، الذي برمجوا الحصة بملعب الفتح خصيصا من أجل تمكين الجماهير من متابعتها، لينطلق بعدها مسلسل توعد فريق الفتح الرباطي من خلال عدم دعمه جماهيريا. وأمام هذا المعطى اكتفى الجمهور العسكري بتشجيع فريقه من وراء أسوار الملعب من خلال حلقة منظمة وأهازيج تتغنى بتاريخ الفريق وتستحضر انجازاته الكبرى، في الوقت الذي هدد فيه المدرب رشيد الطوسي بإلغاء الحصة كشكل من أشكال الاحتجاج على منع الجمهور والتضامن معه. وفي سياق متصل، طرد الجمهور العسكري بودنيب الذي جاء للتنسيق مع ممثلي الفصائل التشجيعية لسوء معاملته السابقة للأنصار وتهديده السابق بجلب الجنود لملئ المدرجات وتشجيع الفريق بدل جماهيره، في وقت شهدت فيه الحصة مشاركة اللاعب يوسف العمري، الذي صفح عنه المدرب الطوسي في الوقت الذي ألحق فيه كل من الشيخي وبنعريف واليوسفي بفريق الأمل. وارتباطا بالموضوع، شارك في الحصة التدريبية ذاتها أربعة لاعبين جدد يخضعون للتجريب، ويتعلق الأمر بكل من ياسين الرامي، المنفصل عن حسنية اكادير، وصلاح الدين السباعي، والظهير الأيسر للحسنية بوطاهر، ومهاجم المولودية الوجدية الغرباوي، في وقت ظهر المدافع السردي رغم الإصابة التي يعاني منها.