اضطر حزب الأصالة والمعاصرة بكلميم إلى نقل مكان تجمعه الثالث بالأقاليم الجنوبية، والمزمع تنظيمه غدا الأحد، من فضاء المحطة الطرقية للمدينة إلى جوار إقامة والي جهة كلميمالسمارة، وذلك بعد أن واجه المنتسبون إليه صعوبات كبيرة في إقناع أرباب سيارات الأجرة الكبيرة بالسماح لهم ببناء خيمة «قاعة» تفوق طاقتها الاستيعابية 2500 شخص. وقد أوضح امبارك الهديلي، رئيس الجمعية المهنية لأرباب سيارات الأجرة الكبيرة بكلميم، والنائب البرلماني عن الحزب الاشتراكي، أن أرباب السيارات منعوا إقامة بناء خيمة «التراكتور» في ظروف كانت مشحونة بسبب تفاعلات الإضراب الأخير الذي عرفه قطاع النقل، وقال إنه كان من الصعب جدا التحكم في قرار أرباب السيارات نظرا لتعدد النقابات التي تؤطر إضرابهم وتعدد الأحزاب السياسية التي توجههم، وأضاف الهديلي أنه ليست المرة الأولى التي يمنع فيها أرباب السيارات قيام أنشطة أو تجمعات داخل المحطة، فقد سبق أن منعوا تنظيم أنشطة تتعلق بأسبوع السلامة الطرقية، لأنهم لا يحبذون وضع سياراتهم خارج فضاء المحطة خوفا عليها من الأعمال التخريبية. وحسب ما صرّح به المنسق الإقليمي ل«الأصالة والمعاصرة»، علي سالم أبوزيد، فإنه تم نقل مكان تنظيم التجمع تفاديا للإحراج، وقال إن الاستعدادات التي جرت منذ مطلع الأسبوع الجاري أسفرت عن توزيع أزيد من 3000 دعوة بالإقليم والجهة على مختلف الشرائح الاجتماعية، وأضاف أنه تم التركيز على فئة الشباب والنساء والمعاقين، وقال ل«المساء» إن الأمين العام لحزبه، محمد الشيخ بيد الله، وحوالي 12 من أعضاء المكتب السياسي بمن فيهم فؤاد عالي الهمة، سيحضرون هذا التجمع، إلى جانب أعضاء المجلس الوطني المنحدرين من الأقاليم التابعة لجهة كلميمالسمارة. وحول الرسائل السياسية التي من المنتظر توجيهها عبر هذا التجمع، قال علي سالم، إن قضية الصحراء من أهم ما يجب التركيز عليه، لأن الدولة، يضيف المتحدث، لا تتعامل مع جهة كلميمالسمارة بنفس المستوى الذي تتعامل به مع باقي الجهات الجنوبية، مما يستلزم الحديث عن تكافؤ الفرص بين الأقاليم الصحراوية. هذا، وسبق لحزب الأصالة والمعاصرة أن نظم لقاءين بالأقاليم الجنوبية، الأول بمدينة العيون مباشرة بعد المؤتمر الوطني، والثاني بمدينة الداخلة.