ردت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بقوة على تصريحات والد منير الحدادي لاعب برشلونة و المنتخب الإسباني الأول ولأقل من 21 سنة التي لمح فيها لتقصير مغربي في التعامل مع هذا الملف و أن ابنه اختار المنتخب الذي ناداه لأول مرة. وقال نور الدين البوشحاتي نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم و رئيس لجنة المنتخبات الوطنية في تصريح ل»المساء الرياضي» بهذا الخصوص» «لا صحة لتصريحات والد منير الحدادي لأن الاتصالات مع هذا اللاعب بصفته موهبة مغربية تقيم بالخارج تمت حتى قبل مجيء المكتب المديري الحالي، إذ فاتحوه في الموضوع و بأن أبواب المنتخب الوطني مفتوحة أمامه و أمام جميع المغاربة المقيمين بالخارج». وأضاف:»خيرا فعل المدرب بادو الزاكي حين ترك الجامعة تقوم بعملها ولم يؤثر في اختيار اللاعب بأي شكل من الأشكال، إذ قمنا بالاتصال بمنير الحدادي عبر والديه و جده و إخوته وقمنا أيضا باستعمال القنوات الرسمية من خلال سفير المملكة المغربية بمدريد، إذ أننا لم نتحرك لوحدنا». وتابع:»شخصيا تحركت إلى مدينة مليلية المحتلة و جالست جده في الموضوع كما كان الاتصال بباقي أفراد أسرته الذين أصبحوا لا يردون على اتصالاتنا الهاتفية لاحقا شأن ذلك شأن تغيير فندق الإقامة الذي كان لنا معهم موعد حيث باءت جميع المحاولات المغربية بالفشل». وأوضح البوشحاتي بخصوص قرار حمل القميص الوطني:»منير الحدادي وعائلته اختاروا عن طواعية الانتماء للمنتخب الإسباني و نحن نحترم قراره الشخصي لكن في الوقت نفسه لا يمكن تدليل القميص الوطني و نذهب به عنده بل عليه أن يعتبر الأمر تشريفا قبل أن يكون تكليفا». من جهة أخرى تمنى رئيس الجامعة فوزي لقجع في تصريح إذاعي التوفيق لمنير الحدادي و قال: «نتمنى له حظا موفقا و ألا تتوقف مسيرته الدولية عند 25 دقيقة و نحن نرفض أي تبرير يتهمنا بالتقصير في هذا الموضوع لأن أناسا من المكتب الجامعي السابق دشنوا الاتصالات باللاعب». وكان والد اللاعب قال في تصريحات لإذاعة (أوندا سيرو)، «هو قال لي: أبي لا أدري ما العمل. أخبرته بأن ينضم لصفوف المنتخب الذي يستدعيه أولا». وأوضح: «لقد بادروا هم باستدعائه (إسبانيا)، وقد انضم لصفوفهم. إذا كان المنتخب المغربي قد استدعاه (أولا)، كان سيشارك معه. لقد أخبرته بأن يذهب إلى من يفتح الباب له أولا». بالمقابل قال منير بعد مشاركته بديلا في مباراة مقدونيا انطلاقا من الدقيقة 77 بدل كوكي ريسوريكسيون»،وقال منير، في تصريحات صحفية عقب المباراة، "لقد حققت حلمي طفولتي:» باللعب مع المنتخب الإسباني، وذلك بعد تألقه الكبير مع برشلونة منذ فترة الاستعداد للموسم الجاري وحتى الآن». وأوضح منير، الذي نزل أرضية الملعب في الدقيقة 77 بدلا من كوكي ريسوريكسيون، «لقد احتفظت بالقميص (رقم 19 الذي ارتداه في الملعب) كتذكار». وتابع: «أنا بحالة جيدة، ينبغي علي مواصلة العمل مع النادي. اللعب مع إسبانيا خياري وأنا سعيد به». وأضاف بخصوص خيبة أمل المغاربة في اختياره اللعب للمنتخب الاسباني: «ما يقوله الناس في المغرب لا يهمني، فعلت ما هو أفضل بالنسبة لي».