م.ش.ب لقي شاب نهاية الأسبوع المنصرم مصرعه بالمستشفى الإقليمي لتيزنيت متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها إثر شجار عنيف وقع بينه وبين اثنين من رفاقه في جلسة قمار وسط حديقة الأمير مولاي عبد الله بتيزنيت، فيما لا يزال صديقه تحت المراقبة الطبية بالمستشفى الإقليمي لتيزنيت، أما الثالث المتهم بالاعتداء عليهما فقد لاذ بالفرار في جنح الظلام، حيث لا يزال البحث جاريا عنه من قبل عناصر الشرطة بتيزنيت، بعد التعرف على هويته. وكانت الحديقة المجاورة لمسرح الجريمة، قد شهدت قبل سنوات، جريمة قتل مماثلة ذهب ضحيتها ماسح أحذية معروف بسوابقه العدلية حيث اكتشفت خدوش على جثته إثر نزاع نشب بينه وبين شخص آخر أفضى في النهاية إلى ارتكاب جريمة قتل مروعة، حيث تم ذبحه آنذاك من الوريد إلى الوريد. وفي سياق ردود الفعل الأولى التي واكبت انتشار خبر الجريمة بالمدينة، طالب عدد من المتحدثين للجريدة بضرورة تنسيق الجهود بين جميع المتدخلين، من سلطات أمنية ومحلية وهيئات منتخبة، من أجل توفير الحراسة الليلية بالحدائق العامة التي تعتبر بنظر المشردين ملاذا آمنا من الملاحقات والمتابعات، كما طالبوا بتكثيف دوريات المراقبة في المناطق المشبوهة والمظلمة لضمان تفادي تكرار مثل هذه الحوادث، في مدينة صغيرة لا تحتمل مزيدا من إراقة الدماء بهذه الطريقة البشعة. وبخصوص الأسباب الكامنة وراء انتشار القمار بشكل ملفت بالمدينة، قال عدد من المتتبعين المحليين بأن الدوافع التي تكمن وراء الظاهرة اقتصادية واجتماعية بالأساس، حيث يحلم العديد من أبناء الفقراء بالحصول على الثروة، إلى درجة أنهم يشكلون في كثير من الأحيان خطرا على أسرهم، على اعتبار أنهم مستعدون مبدئيا لبيع الأثاث المنزلي، والحصول على الأموال للفوز بضربة حظ توفر له دريهمات يقضي بها مآربه الخاصة بعيدا عن سؤال الأهل والآباء، أما أبناء الطبقة المتوسطة والغنية فيقامرون لإثبات الذات وتأكيد التفوق الاجتماعي على بقية الفئات الاجتماعية الهشة، كما أن السكوت عن الظاهرة أدى إلى انتشار تصرفات أخرى خطيرة من قبيل الإدمان على شرب الخمر أو تدخين لفافات التبغ والمخدرات. وارتباطا بحوادث الإجرام الواقعة بجهة سوس ماسة، قتل جندي أول أمس الأحد بحي السلام باكادير، إثر تلقيه ضربة بواسطة سكين حادة، حيث تدخل لإنقاذ فتاة من مجموعة من المتحرشين بها، ورغم المحاولات المبذولة لإنقاذه فقد فارق الحياة في طريقه إلى المستشفى، فيما لا يزال الجاني أو الجناة في حالة فرار، حيث بدأت عناصر الأمن في تقصي المعلومات الكفيلة بكشف لغز الجريمة الجديدة بالمنطقة.