نجح المنتخب الوطني لكرة القدم في تحقيق فوز معنوي على منتخب ليبيا بثلاثة أهداف لصفر أول أمس الأحد، بالملعب الجديد بمراكش، في إطار استعداداته لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2015 التي ستجرى بالمغرب. رغم أن المنافس الليبي ليس من عيار ثقيل، فإنه ظهر بعض التحسن على أداء «الأسود» مقارنة بمباراة قطر التي بدا فيها الأداء باهتا والانسجام مفقودا بين اللاعبين والتوازن غائبا عن الخطوط التي ظهر أنها مفككة، وبدون خيط ناظم، لكن في مباراة ليبيا اختلفت الصورة قليلا، وبدا أن هناك تحسنا ملموسا وإن ببطء. عقب المباراة قال بادو الزاكي مدرب المنتخب الوطني إنه برغم الفوز بثلاثية، فإن عملا كبيرا مازال ينتظره رفقة طاقمه التقني ليكون المنتخب الوطني في الموعد المنتظر، مشيرا إلى أنه عندما ستكتمل الصفوف سيظهر المنتخب الوطني بوجه أفضل. وبدا كذلك أن الزاكي استفاد من محطتي قطر وليبيا، عندما قرر أن يغير برمجة مباراتي «الأسود» الوديتين المقبلتين أمام إفريقيا الوسطى وكينيا، إذ ستجرى المباراتين يومي الإثنين والخميس بدل الأربعاء والأحد ليتسنى له برمجة حصص تدريبية أكثر بحضور اللاعبين لتقوية الانسجام وطريقة العمل، خصوصا وأن تواريخ «الفيفا» لاتمنح لمدربي المنتخبات هامشا زمنيا كبيرا للاستفادة من اللاعبين واللقاء بهم وقيادتهم في التداريب. وإذا كان الزاكي أبدى رضاه على أداء محسن ياجور ويوسف الكناوي الذين ضمهما بشكل متأخر إلى تشكيلة المنتخب الوطني لتعويض غيابات بعض اللاعبين، فإن السؤال الذي يطرح هو لماذا لم يكونا ضمن اللائحة الأولية التي شملت 34 لاعبا، ولماذا لم توجه الدعوة للاعبين كانوا ضمن هذه اللائحة. وإذا كانت هناك نقاط إيجابية، فإن بعض غيابات اللاعبين أصبحت تثير القلق، فالعميد المهدي بنعطية لم يحضر أي تجمع ل»الأسود» منذ مباراة الموزمبيق بالبرتغال، كما أن غيابه بسبب الإصابة مشكوك فيه، لأن مدرب البايرن بيب غوارديولا نفى أن يكون اللاعب مصابا وقال إنه يستفيد من برنامج خاص لتأهيله للمشاركة مع الفريق، هذا دون الحديث عن أن البايرن قد يضغط على اللاعب حتى لا يشارك في نهائيات كأس إفريقيا، تماما كما حدث مع لاعبه الغاني صامويل كوفور في سنوات سابقة. إن المنتخب الوطني مقبل على تحد كبير عندما سيخوض نهائيات كأس إفريقيا للأمم بالمغرب، ولذلك المفروض أن يرتفع الإيقاع بدءا بمباراتي أكتوبر، وأن تتم تنقية الأجواء داخل المنتخب الوطني بشكل كامل، وأن ينخرط الجميع في مسلسل الدعم، في انتظار تحقيق الإنجاز المنتظر.