استقبل سجن الزاكي بسلا أول متهمة بالانتماء إلى شبكة موالية لتنظيم «داعش» الإرهابي، بعد آن تم الاستماع إليها أول أمس من قبل عبد القادر الشنتوف قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا. وكان الشنتوف قد استغرق حوالي أربع ساعات في الاستنطاق التمهيدي لأفراد الشبكة السبعة، بعد أن تم استقدامهم من طرف عناصر تابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحت حراسة مشددة، مباشرة بعد عرضهم على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف في صباح نفس اليوم. وقرر الشنتوف إيداع المتهمين المتحدرين من مدينة فاس بسجن الزاكي في سلا، في انتظار الشروع في استنطاقهم تفصيليا بتهم «تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف، والانتماء إلى جماعة دينية محظورة». وكان بلاغ لوزارة الداخلية قد أفاد أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تمكنت، بناء على «معلومات دقيقة» رصدتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إيقاف شخصين من «الموالين للتنظيم الإرهابي المعروف ب «داعش»، كانا على أهبة مغادرة التراب الوطني للالتحاق بمعسكرات هذا التنظيم الإرهابي. وأورد البلاغ أن المشتبه فيهما ، «اللذين تربطهما علاقات بمتطرفين أجانب، خططا للاستفادة من تكوين عسكري وميداني في صفوف التنظيم الإرهابي المذكور، في أفق نقل تجربته داخل الأراضي المغربية، وفق مخططات «داعش» الرامية إلى توسيع مجال عملياته خارج نطاق سوريا والعراق» وأضاف البلاغ أن التحريات أكدت أن أحد الموقوفين على صلة وطيدة بشبكة إجرامية تنشط بمدينة فاس، يقودها معتقل سابق بمقتضى قانون الإرهاب، متورطة في تنفيذ اعتداءات جسيمة على المواطنين باستعمال أسلحة بيضاء، مشيرا إلى أن الأبحاث المنجزة أسفرت عن توقيف أربعة أشخاص بهذه المدينة لهم علاقة بهذه الشبكة الإجرامية.