أثار المغربي منير الحدادي لاعب برشلونة الإسباني الكثير من الجدل بعد ظهوره اللافت مع رفاق ليونيل ميسي في أول مشاركة له مع الفريق في «الليغا»، ففي أول مباراة له بملعب نيوكامب نجح الفتى في التهديف، وأثبت أنه جدير بثقة المدرب لويس إنريكي الذي أشركه أساسيا في مباراة إلتشي مفضلا إياه على بيدرو ذو الخبرة الكبيرة. في إسبانيا لا تكاد وسيلة إعلامية تخلو من اسم الحدادي، خصوصا أن اللاعب في مقتبل العمر، فهو لم يكمل بعد ربيعه 19، ولذلك، فإن الاهتمام به كبير جدا، وكثيرون يرون فيه «النجم» القادم للبارصا وللكرة الإسبانية ومنتخبها. في المغرب يحظى اللاعب باهتمام أكبر كذلك، خصوصا أن الحدادي ومنذ أن بدأ يبزغ نجمع مع رديف «البارصا»، وهو يبعث بالإشارة تلو الأخرى على أن إمكانية حمله لقميص المنتخب الوطني واردة، ولذلك، تلقى في وقت سابق دعوة لتعزيز صفوف منتخب الشبان، لكن عدم توفره على جواز سفر مغربي حال دون ذلك. اليوم، دخل الحدادي مرحلة أخرى، ومع ذلك فإنه لما سئل عن المنتخب الوطني لم يتردد في التأكيد أنه يتابعه باهتمام وأنه يتوفر على لاعبين في المستوى، قبل أن يؤكد بلغة لاعب محترف يعرف ما يقول إن إمكانية الانضمام له واردة، وأنه ينتظر ما الذي سيحدث في الأيام المقبلة، وهنا بيت القصيد. في ندوة الزاكي الصحفية، بدا أن الناخب الوطني التقط الإشارة، ولذلك، قال إن تصريح الحدادي ذكي لأنه لم يفتح الباب نهائيا ولم يغلقه بشكل نهائي، قبل أن يقول إنه يجب اختيار الوقت المناسب للمناداة عليه، لأن اللاعب يوجد في مرحلة إثبات الذات، وأنه بالرغم من أن التواصل معه في هذه المرحلة صعب، فإنه وطاقمه التقني يعملون عبر الكثير من القنوات على إقناعه بحمل قميص «الأسود». أما الجامعة الملكية لكرة القدم، فإن مسؤولها الأول لم يتردد بدوره في القول إنه مستعد لتسخير كل الإمكانيات لربط الاتصال باللاعب وجلبه إلى المنتخب إذا رأى الزاكي أنه من الضروري استدعاؤه، لأنه حسب قوله لايمكن أن يتدخل في اختيارات المدرب. كل هذا الكلام جميل سواء الذي أدلى به الحدادي أو رد به الزاكي أو أعلن عنه لقجع، لكن هذا ليس كافيا، فاللاعب بعث بإشارات إيجابية من المفروض أن يتم التقاطها بشكل إيجابي. فإذا كان يبدو أنه من الصعب عمليا أن يشارك الحدادي مع المنتخب الوطني في كأس إفريقيا 2015 بالمغرب، إلا أنه يجب فتح قنوات الحوار مع عائلة اللاعب خصوصا والديه الذين يمنيان النفس بحمل اللاعب للقميص الوطني، بدل الاكتفاء بمتابعة ما يجري من بعيد.