احتضن مخيم السعيدية، الذي أشرف على افتتاحه محمد اوزين وزير الشباب والرياضة مساء السبت 16 غشت 2014، هذا الصيف، في حلّته الجديدة بعد تأهيله بمواصفات عالمية، 900 طفل من جميع أنحاء المغرب وكذا أطفال أبناء المغاربة المغتربين، وهو أول مخيم نموذجي بالمغرب تفتخر به الجهة الشرقية ويضاهي مخيمات أوربية، بشهادة مغاربة المهجر الذين زاروه رفقة أطفالهم. صباح الطيبي، مندوبة وزارة الشباب والرياضة، ذكرت بالمجهودات المبذولة في مجال البنيات التحتية لمراكز وفضاءات التخييم من أجل تحسين ظروف استقبال الأطفال حيث تعمل الوزارة على إعطاء انطلاقة مجموعة من المشاريع منها إعادة تهيئة أربع مؤسسات كبرى بالسعيدية ورأس الماء والحوزية وطماريس واستكمال تأهيل 19 مركزا للتخييم أعطيت انطلاقة الأشغال بها سنة 2012. "تم تأهيل مخيم السعيدية، خلال سنة 2013-2014، كفضاء جديد يساهم في تحقيق أهداف البرنامج الوطني للتخييم "عطلة للجميع" حيث فاق حجم استثمار الوزارة لإنجاز هذا المشروع 56 مليون درهم بطاقة استيعابية 1034 سريرا"، تضيف مندوبة وزارة الشباب والرياضة. ويهدف المشروع إلى توفير فضاء للتخييم بجودة عالية، وتمكين الأطفال من فضاءات تربوية وترفيهية ورياضية، واكتشاف مواهب الأطفال من خلال ورشات تكوينية وتحسيسية وتوفير مرافق ذات جودة عالية للأطفال كيفما كان مستواهم الاجتماعي بمختلف جهات المملكة وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من ولولج فضاءات المخيم. يتكون المخيم من إدارة مركزية ومقتصدية و6 إدارات فرعية وقاعة التمريض و24 مرقدا ومطبخين ومطعمين و8 قاعات للورشات ومسبح وملاعب رياضية وفضاءات خضراء وسكن وظيفي ومسجد. وتشتمل الورشات على قاعات للمطالعة والإعلاميات والإسعافات الأولية والتحسيس واللغات الحية والاختصاصات المتعددة والفنون التشكيلية والألعاب المتنوعة والألعاب الذهنية والموسيقي والمسرح. يذكر أن قطاع الشباب والرياضة بنيابة بركان شهد نهضة هامة خلال الخمس سنوات الأخيرة، 2009-2014 فيما يخص النتائج الرياضية أو البنية التحتية، إذ تعزز بمخيم السعيدية الدولي والملعب البلدي (50 مليون درهم) والقاعة المغطاة والحلبة المطاطية لألعاب القوى وستة دور للشباب، بمدينة بركان وسيدي بوهرية وسيدي سليمان شراعة وتريفة/السعيدية وعدد من ملاعب القرب بمختلف مدن الإقليم إضافة إلى عدد كبير من المركبات السوسيو-رياضية من فئة (أ).