دشنت مروحيات تابعة للجيش، أول أمس الأحد، حملات تمشيطية واسعة على طول المنطقة الحدودية، كما تم نشر مجموعة من الشاحنات والمدرعات العسكرية بمناطق مختلفة من المدن الحدودية مع الجزائر، في الوقت الذي دخلت المنطقة في حالة طوارئ بعد إعلان السلطات التونسية عن اكتشاف عشرات الأنفاق تمتد من تونس إلى ليبيا وتصل إلى الجزائر لنقل الأسلحة، ويستعملها المتطرفون في التنقل بين البلدان بحرية. وقامت مروحيات تابعة للجيش، أول أمس الأحد، بطلعات جوية لمسح المنطقة الحدودية ومنع تسلل فارين محتملين من قوات الجيش الجزائري، في وقت شدد من مراقبته على الأرض عبر الرفع من عدد الآليات العسكرية في المنطقة. وانتقلت حالة التأهب إلى الجهة الشرقية للمملكة، خاصة بالقرب من النقطة الحدودية «زوج بغال» ونقط متفرقة أخرى تنتشر على طول الخط الحدودي. ونقل بعض سكان وجدة أن مجموعة من الشاحنات والمدرعات العسكرية التابعة للجيش قد دخلت المدينة في وقت مبكر من صباح أمس. وضاعف الجيش من تواجده على طول المنطقة الحدودية، بعد أن أدت عملية تمشيط قامت بها قوات تابعة للجيش الجزائري إلى اكتشاف أنفاق تحت الأرض قادمة من ليبيا إلى الجزائر، على امتداد كيلومترات، وتم العثور على كميات كبيرة من المواد الغذائية وألبسة وأفرشة وذخيرة. ونقلت مصادر أمنية تونسية أن اكتشاف الأنفاق جاء بعد أن حاول بعض الإرهابيين الفرار من نيران الجيش التونسي عبر إحدى الأنفاق، حيث تستعملها هذه التنظيمات في التنقل ونقل الأسلحة والمواد الغذائية بعيدا عن مراقبة القوات الأمنية. ويعيش المغرب منذ أيام على وقع استنفار أمني، حيث اتخذ سلسلة إجراءات احترازية على مستوى الحدود والمطارات، كما فكك عددا من الخلايا الإرهابية بالموازاة مع تحرك مكثف للجيش المغربي بمناطق متعددة ومنشآت حيوية لحراستها وحمايتها من أي خطر يهددها، ونشرت القوات المسلحة الملكية عددا من بطاريات الصواريخ والمضادات الجوية بالبيضاء.