قال عزيز العامري مدرب المغرب التطواني لكرة القدم، إنه فضل إقامة تجمع تدريبي مغلق بإسبانيا في إطار المرحلة الثانية من استعدادات فريق الماط للموسم الرياضي الجديد للابتعاد عن شاطئ البحر». وأضاف في حوار ل»المساء الرياضي»: «اخترنا الاستعداد ببلدة سابينيانيغو قرب هويلفا حيث درجة الحرارة معتدلة تتراوح بين 22 و25 درجة،كما أن موقع البلدة المتواجدة بالمرتفعات سينعكس بشكل إيجابي على اللاعبين حيث الأوكسجين الصافي والهدوء». وأشارالعامري إلى أن قرعة سدس عشر كأس العرش لم تكن رحيمة بفريق المغرب التطواني الذي سيقابل فريقا صعبا ألا وهو فريق الفتح الرباطي، وما يزيد من صعوبة المباراة أنها ستجرى لأول مرة ذهابا وإيابا في ظرف زمني ضيق»، كما تحدث العامري عن أهداف الماط هذا الموسم وكأس العالم للأندية وأشياء أخرى تجدونها في الحوار التالي: - ما هو تقييمك للاستعدادات التي خاضها الفريق للموسم المقبل؟ المرحلة الأولى من استعدادات فريق المغرب التطواني تزامنت مع شهررمضان، فتمت مراعاة الصيام وعدم أخذ اللاعبين حصص كافية من النوم في الليل، ولذلك تمت حينها برمجة حصة تدريبية واحدة كل يوم ليلا ولم نركز بشكل كبير على الجانب البدني بقدر ما أعطينا أهمية أكثر للجانب التقني والتكتيكي، كما أجرينا أربعة مباريات ودية أمام فريق الجيش الملكي ذهابا وإيابا وشباب الحسيمة والمنتخب الأولمبي الوطني لقياس مدى درجة انسجام اللاعبين الجدد بالمجموعة، وأيضا الوقوف على مكامن النقص لتصحيح الأخطاء. ثم في المرحلة الثانية من الاستعدادات فضلنا إقامة تجمع تدريبي مغلق باسبانيا للابتعاد عن شاطئ البحر، حيث طيلة الثلاث سنوات الماضية كنا نستعد بمدن ساحلية إما بمدينة تطوان أوالدارالبيضاء، واخترنا الاستعداد ببلدة سابينيانيغو قرب هويلفا، حيث درجة الحرارة معتدلة تتراوح بين 22 و25 درجة،كما أن موقع البلدة المتواجدة بالمرتفعات سينعكس بشكل إيجابي على اللاعبين حيث الأوكسجين الصافي والهدوء،وأيضا مكننا التجمع الإعدادي بإسبانيا من مراقبة اللاعبين عن قرب فيما يخص التغذية والنوم بعد التغيير الذي طرأ في شهر رمضان، بالإضافة إلى المباريات الودية للوقوف على جاهزية كل لاعب على حدة. - قمتم بمجموعة من الانتدابات الجديدة، على ماذا ركزتم في تعاقداتكم؟ ركزنا على ملئ الخصاص الحاصل في بعض المراكز، بعد رحيل عدة لاعبين كزكريا الملحاوي وحسام الدين الصنهاجي والمهدي النملي وبلال المغري ونبيل الداودي وعماد السطيري، حيث تم اختيار اللاعب المناسب الذي سيتأقلم مع منظومة لعب فريق المغرب التطواني، وهكذا تعاقدنا مع سعيد كرادة لاعب أولمبيك خريبكة سابقا وهووسط ميدان هجومي يجيد اللعب بالرجل اليسرى ويمكن توظيفه في عدة مراكز، كما جلبنا المدافع السنغالي مرتضى فال الذي سبق له أن لعب لفريق المغرب التطواني ولن يحتاج إلى وقت للإندماج سريعا مع أسلوب اللعب، ويتميز بقوته في النزالات الهوائية ويضمن خروج الكرة بشكل جيد من الوراء، أما ثالث التعاقدات فهوأنور حدويرالقادم من دوري الإيرديفيزي الهولندي والذي راكم تجربة مهمة وينتظر أن يقدم الإضافة لخط الوسط. وأيضا انتدبنا اللاعب فوزي عبد الغني الذي لعب لعدة أندية بالخارج وهو مهاجم بمواصفات الهداف يتميز بالسرعة ورفيق عبد الصمد القادم من أولمبيك آسفي الذي له خبرة ستفيد المجموعة ككل. فشلت صفقة يونس الحواصي في آخر لحظة بعد أن وقع عقدا مبدئيا للعب بصفوف المغرب التطواني لعدم رغبة فريقه الوكرة القطري في تسريحه. - هل التشكيلة البشرية الحالية كافية للمشاركة في الاستحقاقات الأربع التي تنتظركم؟ أظن أن التشكيلة البشرية الحالية لفريق المغرب التطواني لها من التجربة الكافية لدخول غمار الواجهات الأربع على مستوى الدوري المغربي وكأس العرش وكأس العالم للأندية وكأس عصبة الأبطال الإفريقية، فقد احتفظنا بالثوابت الرئيسية للمجموعة الذين أحرزوا لقبين للدوري المغربي مع الماط ويتوفرون على مهارات تقنية كبيرة يمكن توظيفها بشكل جيد في إطار منظومة لعبنا، وكما قلت دائما أرى أن المجموعة الحالية لفريق المغرب التطواني لم تصل بعد لمرحلة النضج التي نتمناها. - هل هناك خصاص على مستوى مركز الظهير الأيمن بعد رحيل زكريا الملحاوي؟ لا أرى أن هناك خصاصا على مستوى مركز الظهير الأيمن بعد رحيل زكريا الملحاوي الذي غاب عن عدة مباريات لفريق الماط الموسم الماضي، حيث نتوفر على لاعبين لسد هذا الخصاص وهما بلال زريوح ويوسف بوشتة. - ما هي أهداف المغرب التطواني هذا الموسم؟ أولا الدفاع عن لقب الدوري المغربي الاحترافي ولما لا إحراز كأس العرش الذي ينقص خزينة النادي، وأيضا الظهور بوجه مشرف في كأس العالم للأندية التي تستضيفها بلادنا والذهاب بعيدا في كأس عصبة الأبطال الإفريقية، لذا نشتغل بكل جدية لتحسين أسلوب لعبنا بالحفاظ على الكرة بنسب كبيرة والرفع من الفعالية الهجومية باستغلال فرص التسجيل. - وضعتكم قرعة سدس عشركأس العرش في مواجهة الفتح، كيف تنظرون لهذه المباراة؟ قرعة سدس عشركأس العرش لم تكن رحيمة بفريق المغرب التطواني الذي سيقابل فريق صعبا ألا وهو فريق الفتح الرباطي، وما يزيد من صعوبة المباراة أنها ستجرى لأول مرة ذهابا وإيابا في ظرف زمني ضيق لكننا نتوفر على عاملي الأرض والجمهور في مباراة الإياب، وسنعمل على استغلال هذا المعطى لصالحنا للتأهل إلى الدور المقبل. - ماذا أعددتم لمواجهة كثرة المباريات التي تنتظركم تحسبا للإصابات والعياء؟ ينتظرنا موسم صعب وشاق يتميز بكثرة المباريات، ومن هنا عملنا على تعزيز الطاقم التقني للنادي بأطر إسبانية كمدرب حراس المرمى خوانما كروزآرياس والمعد البدني ميغيل ألونسو لكي يستفيد اللاعبون من المناهج العلمية الحديثة فيما يخص استرجاع الطراوة البدنية سريعا وعدم استنفاذ المخزون البدني. - هل أنتم واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقكم بالمشاركة في كأس العالم للأندية ببلادنا؟ بالفعل نحن جد واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا بالمشاركة في كأس العالم للأندية ببلادنا وأمام جمهورنا، وهو حدث عالمي لايتكرر دوما في مسيرة أي لاعب أو مدرب الذي يحلم بالمشاركة فيه، مما سيحفزنا لبذل مجهود مضاعف لتشريف كرة القدم الوطنية. - هل المغرب التطواني قادر على إعادة سيناريو الرجاء في النسخة الماضية؟ لا يجب الضغط على لاعبينا بالوصول إلى المباراة النهائية، فلا قياس مع وجود الفارق في ظل مشاركة أندية عالمية يقام لها ويقعد كريال مدريد الإسباني حامل لقب كأس عصبة الأبطال الأوروبية عشرة مرات أو بطل كأس الليبيرتادوريس لأمريكا اللاتينية، ومن هنا أرى أن الضغط سيكون أكثر على فريق ريال مدريد في كأس العالم للأندية مقارنة بفريق المغرب التطواني. - هل يمكن أن نشاهد يوما ما فريق المغرب التطواني يلعب بخطة كرويف الشهيرة (343)؟ فريق المغرب التطواني لم يصل بعد إلى المستوى الذي أسعى إلى بلوغه، وفريقنا يلعب كرة هجومية وخطة اللعب تدخل في هذه المنظومة، ولا أستبعد أن نشاهد يوما فريق المغرب التطواني يلعب بخطة (343) إذا توفرت الظروف المناسبة.