عبر عدد من منخرطي فرع التعاضدية العامة للتربية والتعليم بوجدة عن استيائهم إثر معاناتهم في البحث عن ورقة المرض التي يضطرون إلى شرائها من بعض المكتبات بعد نفادها بمقر التعاضدية، التي يضطر موظفوها إلى نسخ عدد منها للاستجابة لبعض الطلبات. وضع يبعث عن القلق والتساؤل، يقول أحد رجال التعليم المتقاعدين، الذي اضطر إلى تسلق أدراج العمارة التي تحتضن مكاتب المقر الجديد للتعاضدية، ليتسلم نسخة مصورة واحدة إن وجدت أو يعود أدراجه إلى حين توفرها، أو اقتنائها من إحدى المكتبات، في الوقت الذي كان من المفروض أن تعمل الإدارة المركزية على توفيرها بحكم أنها تدخل في خانة الخدمات الأساسية والضرورية. من جهة أخرى، يشتغل موظفو التعاضدية العامة للتربية والتعليم بوجدة في مكاتب أشبه بأفران في غياب مكيفات هوائية. يذكر أن ميلود معصيد، رئيس التعاضدية العامة للتربية والتعليم سبق له أن أشرف، صباح الأربعاء 28 ماي 2014، على افتتاح المقر الجديد لفرع التعاضدية بوجدة، بحضور ممثلين عن الهيئات التعليمية والتربوية والنقابات الأكثر تمثيلية ومؤسسة محمد السادس وجمعية الأعمال الاجتماعية والمدعوين. المقر الجديد بطاقمه المسؤول وموقعه وتجهيزاته العصرية والخدمات المقدمة للمنخرطين بواسطة الأجهزة المعلوماتية والإلكترونية وشاشات الحواسيب المعلقة، كان سيكون كفيلا باستقبال نساء ورجال التعليم في أحسن الظروف، والاستجابة لمطالب وتساؤلات حول وضعية ملفاتهم المرضية، في الوقت نفسه، دون حاجة إلى انتظار، لكن يبدو أن هذا المقر يفتقد إلى أبسط الضروريات التي توفر الظروف الملائمة للموظفين على الاشتغال، كما يسجل افتقاره لأبسط الخدمات الأساسية المتمثلة في توفير أوراق المرض للمنخرطين والتي يؤدون ثمنها من أجورهم مسبقا. منخرطون من بعض النقابات التي حضرت يوم افتتاح المقر الجديد، لم تفتهم المناسبة لتذكير ميلود معصيد بمضمون ما جاء في كلمته التي ألقاها بالمناسبة، والتي أشار فيها إلى أن التعاضدية العامة للتربية الوطنية تعيش لحظة تاريخية في ظل مشروع إصلاح طموح وبلورة تصور يمنح التعاضدية آفاقا جديدة وفتح نقاش عمومي من أجل أن ترقى إلى مستوى الكرامة المجتمعية لنساء ورجال التعليم.