سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بطولتنا مجموعة من الملفات يجب أن ينكب عليها المكتب الجامعي ومنها ما يعتبر ذا طابع استعجالي، من قبيل افتحاص مالية الفرق وتحسين البنيات التحتية وإعادة الروح لمراكز التكوين
وسم الكروي الجديد ببلادنا بإجراء أولى دورات بطولتي القسمين الأول والثاني. يتمنى الجمهور الرياضي المغربي وعشاق كرة القدم على الخصوص أن يكون موسم 2014-2015 بداية لدخول عالم الاحتراف بمعناه الحقيقي، وألا تبقى كلمة البطولة «الاحترافية» مجرد تسمية. مجموعة من التحديات والاختبارات ستواجهها جامعة فوزي لقجع التي ستكون مطالبة بتفعيل مجموعة من الأوراش والمشاريع من أجل النهوض والرقي بمستوى بطولتنا التي نريدها فعلا احترافية. صحيح أن الجمهور المغربي أصبح يتابع طيلة الأعوام الماضية تشويقا وندية وتنافسا يستمر إلى غاية آخر الدورات من الموسم، سواء بالنسبة للفرق التي تتنافس على الفوز باللقب أو تلك التي تلعب من أجل تفادي النزول، وصحيح كذلك أن الجامعة الجديدة بعثت بعض الإشارات الإيجابية خاصة فيما يخص البرمجة التي ظلت تشكل مشكلا كبيرا في عهد جامعة علي الفاسي الفهري، وبذلك سيكون من حقنا على الأقل أن نطلع على تواريخ مباريات البطولة وكأس العرش قبل إجراءها بأسابيع، وسيكون بإمكان المدربين أن يشتغلوا براحة أكبر وأن يضعوا برامج تتماشى مع جدول مبارياتهم، عكس السنوات الماضية التي كانت تفرج فيها الجامعة على برامج بطولة القسمين الأول والثاني قبل إجراءها بأربعة أيام فقط أو أقل. في المقابل، مجموعة من الملفات الأخرى يجب أن ينكب عليها المكتب الجامعي ومنها ما يعتبر ذا طابع استعجالي، من قبيل افتحاص مالية الفرق وتحسين البنيات التحتية وإعادة الروح لمراكز التكوين التي صُرفت من أجلها مبلغ مالية ضخمة، لكن دون أن تُنتج للأندية لاعبين. يجب على الجامعة أن تفكر في وضع آليات لمراقبة الوضع المالي للأندية، حتى لا تتكرر نفس الأسطوانة ونسمع أن رئيسا لفريق في القسم الأول يطالب باسترجاع ما ضخه من مال خاص في حساب فريقه، كما أن جامعة لقجع ملزمة اليوم بأن تقوم بمراقبة صارمة لصفقات اللاعبين وما يتخللها من تجاوزات وخروقات، زد على ذلك مدى التزام الأندية باحترام دفتر التحملات الذي يفرض عليها التوفر على مبلغ لا يقل عن 900 مليون سنتيم. الجامعة أصبحت مطالبة أكثر من أي وقت مضى بأن تفرض عقوبات قاسية على الفرق التي تسجل عدة خروقات في جموعها العامة، من قبيل عدم توفير نسخ التقارير المالية للمنخرطين في الآجال القانونية من أجل الإطلاع عليها. البطولة «الاحترافية» ما تزال جموعها العامة تمر في مناخ تسوده الهواية، وما زلنا نشاهد انتخابا للرؤساء بالتصفيق، وهو ما يفرض على الجامعة التدخل من أجل ضبط هذه الجموع وجعلها تمر في أجواء شفافة. على الجامعة أن تشتغل أيضا على البنيات التحتية وأن تحدد من الآن تواريخ مضبوطة لبدء أشغال إزالة العشب الاصطناعي، الذي قتل الفرجة وأضر بصورة بطولتنا، وتعويضه بعشب طبيعي ذو جودة عالية، ضف إلى ذلك مشكل الإنارة في بعض الملاعب التي لا تستطيع أن تحتضن مباريات في الفترة المسائية. نتمنى ألا تكرر بطولتنا نفس الأخطاء السابقة، وأن نشعر بتغيير فعلي وملموس من أجل الرقي بالمستوى العام لكرة القدم المغربية.