حسمت هيئة الاقتراح بمكناس في شأن قائد سفينة حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الجماعية المقبلة بالمدينة، بالتصويت بأغلبية ساحقة لفائدة العمدة المقال من قبل وزارة الداخلية أبو بكر بلكورة. وحضر اجتماع هذه الهيئة الذي عقد أول أمس الأحد كل من الأمين العام للحزب، عبد الإله بنكيران، ونائبه لحسن الداودي. واستمر التداول في الأسماء المرشحة لوكالة لائحة هذا الحزب بالعاصمة الإسماعيلية زهاء سبع ساعات. وأسفرت نتائج التصويت عن حصد بلكورة 50 صوتا من أصل 74 صوتا أدلي بها، ألغيت منها 8 أصوات. وجاء عبد الله بووانو في المرتبة الثانية ب9 أصوات، واحتل إدريس صقلي عدوي المرتبة الثالثة ب3 أصوات. وتوزعت 4 أصوات بين ثلاثة مرشحين آخرين. واعتبر رشيد الطالبي، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بمكناس، أن تصويت هيئة الاقتراح على بلكورة وكيل لائحة مكناس رسالة تأكيدية مفادها أن الحزب مستمر في دعم مناضليه، وأن عزله كان قرارا سياسيا، مشيرا في الوقت نفسه إلى رسالة أخرى بعث بها الحزب إلى من يهمه الأمر عندما أعطى انطلاقة قافلة المصباح من مدينة مكناس. ونفى الطالبي أن يكون عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب، قد مارس أي ضغوطات من أجل دفع هيئة الاقتراح إلى التصويت لصالح بلكورة، وقال في هذا السياق «إن جميع أعضاء الحزب يعتبرون عزل بلكورة قرارا سياسيا». وكانت وزارة الداخلية قد قررت عزل بلكورة من رئاسة المجلس الجماعي بالمدينة، بناء على تقرير أعدته المفتشية العامة لوزارة الداخلية، واتهمت فيه بلكورة بسوء التدبير خصوصا في مجال العمران، وأحالت ملفه على القضاء، وانتخب بدله برلماني ينتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة لمؤسسه فؤاد عالي الهمة. وأغضب القرار نشطاء حزب العدالة والتنمية، وسارعت قيادته إلى تنظيم ندوة صحفية لمحت فيها إلى أن هذا القرار الذي يأتي على مقربة من الانتخابات الجماعية المقبلة يرمي إلى التأثير على حظوظ هذا الحزب. وانتقد عدد من المتتبعين قرار «اختيار» مكناس، فقط، من بين تجارب جماعية أخرى وإهمال جماعات يتهم رؤساؤها من قبل تقارير المجالس الجهوية للحسابات بسوء التدبير.