أفادت وسائل الإعلام الصهيونية، أمس الأربعاء، أنّ العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدّة الأمريكيّة وصلت إلى الحضيض، وحسب القناة العاشرة في فإنّ رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، قام يوم الأحد الماضي بإغلاق سماعة الهاتف في وجه وزير الخارجيّة الأمريكي، جون كيري، ومنذ ذلك الحين لم تجر بين الشخصين أي محادثة أو مكالمة. وحسب مصادر صهيوينة، فإن نتنياهو رفض بغضب شديد عرض كيري بأن تقوم الحكومة الإسرائيلية بدراسة المبادرة القطرية-التركية، مصرا على أن المبادرة المصرية هي المبادرة الوحيدة التي تتبناها من أجل وقف العدوان على قطاع غزة. في السياق ذاته، اعترفت الناطقة بلسان البيت الخارجية الأمريكيّة بأن الهاتف أغلق خلال المحادثة بين كيري وبين نتنياهو، ولكنها أضافت أنّ مردّ ذلك يعود لأسباب تقنيّة، على حد تعبيرها. في سياق ذي صلة، أكّد المحلل للشؤون العسكريّة في صحيفة «هآرتس» العبريّة، عاموس هارئيل، أن تل أبيب عاقدة العزم على الاعتماد على ما أسمته المصادر عينها بالتنسيق الأمني مع مصر، وذلك بهدف منع تسلح فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة، ولتشديد الرقابة على دخول المواد التي يُمكن أن تستخدم لأغراض عسكريّة. وتابع هارئيل أن الهدف هو الاعتماد على التنسيق الأمنيّ مع مصر لمنع تجديد تهريب السلاح عبر الأنفاق، والتشديد على إدخال المواد التي يُمكن أن تستخدم في صناعة السلاح، وفرض رقابة صارمة على إدخال الإسمنت لمنع إقامة الأنفاق.