تعاقد فريق المغرب التطواني في ساعة متأخرة من أمس الأول (الأحد) رسميا مع مهاجم الرجاء الأسبق والمنتخب الوطني المحلي محسن ياجور، وذلك لمدة موسمين. ورفض مسؤولو فريق المغرب التطواني الكشف عن القيمة المالية التي نجحوا عبرها من انتداب المهاجم الرجاوي السابق، لكن مصادر «المساء»، أكدت أنها تقارب 300 مليون سنتيم للموسم الواحد. وحضر توقيع العقد كلا من رئيس المغرب التطواني عبد المالك أبرون والرئيس المنتدب أشرف أبرون ورئيس اللجنة التقنية عماد أبرون، إلى جانب وكيلي اللاعب محمد الفلحي وربيع العفوي. وكان ياجور قريبا من حمل قميص فريق الوداد، لكن مطالب اللاعب المالية، وبنودا أخرى تهم التعاقد، حالت دون عودته لفريق الوداد، ليحول وجهته نحو بطل الموسم الماضي. وحسب مقربين من اللاعب فإن مشاركة المغرب التطواني في كأس العالم للأندية لعبت دورا أساسيا في الدفع به لحمل قميص «الماط»، فضلا عن الاستجابة للشرط المالي الذي وضعه اللاعب والذي حدد قيمة منحة التوقيع في300 مليون سنتيم. وكشف المصدر ذاته أن ياجور رفض عرضا مغريا للالتحاق بصديقه عبد الرزاق حمد الله في الدوري الصيني او اللعب في الدوري القطري، بسبب ارتباطه الأسري ورغبته في أن يكمل أبنائه دراستهم في المغرب. ومباشرة بعد توقيعه لفريق المغرب التطواني، ربط عبد المالك أبرون الاتصال بسفارة إسبانيا بالمغرب، قصد تسهيل حصول ياجور على تأشيرة دخول التراب الإسباني للالتحاق ببعثة الفريق التي تخوض تجمعا تدريبا هناك إستعدادا للموسم الكروي المقبل. ومن غريب الصدف أن أول مباراة لياجور في الدوري الوطني الاحترافي، ستكون ضد الرجاء في الرابع والعشرين من الشهر الجاري. وفي حال نجح محسن ياجور في المشاركة في كأس العالم للأندية فإنه سيكون أول لاعب مغربي يخوض نهائيتين لكأس العالم للأندية بعد الأولى مع فريق الرجاء الموسم الماضي، والتي خولته الفوز بجائزة الكرة النحاسية لأفضل هدافي البطولة المقدمة من قبل شركة أديداس. ويعد ياجور أحد أبناء مدرسة نادي الرجاء، لكنه لعب أيضا لفرق كياسو السويسري وشارلروا البلجيكي قبل أن يعود إلى الدوري المغربي من بوابة الوداد في عام 2010 وإلى الرجاء في عام 2012. كما لعب ياجور بجميع الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية، لكن تجربته الناجحة كانت مع المنتخب الوطني للشباب الذي قاده إلى المربع الذهبي لنهائيات كأس العالم للشباب في هولندا عام 2005 للمرة الأولى في تاريخ الكرة المغربية.