نشرت جريدتكم في عددها 2442 المؤرخ بالسبت والأحد 03/02 غشت 2014 في صفحتها الثانية «توضيحا» صادرا عن شركة نوفاتيس المنتجة لحفاظات «دلع» جاء فيه بالخصوص «أن ما تستورده من مواد أولية هو منتوج بالكامل في دول تربطها بالمغرب علاقات اقتصادية قانونية عادية». إن شركة نوفاتيس مشكورة على هذا التصريح الذي يوضح لنا بالملموس أن «دولة إسرائيل» أضحت من ضمن تلك الدول التي «تربطها بالمغرب علاقات اقتصادية قانونية عادية» كما يدل على ذلك من جهة أخرى الأرقام المتصاعدة للمبادلات التجارية بين «إسرائيل» والمغرب في إطار سياسة التطبيع الرسمية. وشركة نوفاتيس ما هي إلا شركة من الشركات التي تتوصل بسلع من الكيان الصهيوني عبر شركة الملاحة التجارية الصهيونية الرسمية ZIM. وأغتنم هذه الفرصة لتوجيه نداء الضمير إلى شركة نوفاتيس للتراجع عن استيراد موادها الأولية من الكيان الصهيوني وتغيير مصادرها. وإذ أؤكد أن هدف هذه الحملة ليس المس بالصناعة في المغرب، أوجه السؤال التالي إلى من يهمه الأمر : هل يمكن السكوت على من يمد اليد لدولة مجرمة ؟