خيم التوتر على محيط المنتخب المغربي للتنس، الذي شارك في منافسات الدور الثاني من تصفيات كأس ديفيس الخاصة بالمجموعة الثالثة، التي استضافتها تونس بين الفاتح والخامس من الشهر الحالي، والتي لم تحجز خلالها العناصر الوطنية ورقة الصعود إلى المجموعة الثانية، وتميز مقام المنتخب بالعديد من المشاكل التي رسمت صورة سيئة عن التنس المغربي. وعلمت «المساء» أن شرارة التوتر بدأت بقيام عبد الرحيم مندر المدير التقني الوطني، بتغيير لاعب المضرب المغربي أنس فتار من رقم 3 في المجموعة إلى رقم 5، أي أنه سيلعب كاحتياطي، مما أغضب اللاعب الذي لم يتقبل القرار وآثر الرحيل، هذا إلى جانب سفر الوفد المغربي مكونا من المدير التقني واللاعبين المشاركين، ليلة الأحد بدون رئيس الوفد قاسم عزيمة، الذي مدد مقامه في تونس إلى يوم الثلاثاء، بدعوى أنه ظل في بحث عن العناصر الوطنية التي لم يجد لها أثرا مما دفعه إلى تأخير الرحلة إلى يوم الثلاثاء، ليفاجأ بخبر من المغرب مفاده أن العناصر الوطنية حلت بالمغرب ليلة الأحد. ونفى عبد الرحيم مندر في تصريح ل»المساء» ما ادعاه قاسم عزيمة، موضحا أن عنصرين من المنتخب المغربي، وهما طلال الوهابي وربيع الشاكي، أخبرا رئيس الوفد بقرار المغادرة ليلة الأحد لالتزام العناصر الوطنية بالمشاركة في الجائزة الكبرى للحسن الثاني للتنس بعد تلقيهم بطائق الدعوة Wild card، وحول قراره المتخذ في حق أنس فتار، أوضح عبد الرحيم مندر أنه قرار تقني محض حيث تبين له أن مهدي زيادي في كامل لياقته عكس أنس فتار، ضاربا المثل بلاعب المضرب الفرنسي غايل مونفيس الذي صنف ثالثا عالميا لكن ارتأى مدرب المنتخب الفرنسي أن يضعه كرقم 5 أي احتياطي، فتقبل القرار بصدر رحب خلال المباراة التي جمعت المنتخب الفرنسي بالمنتخب التشيكي بالتشيك، برسم مباريات كأس ديفيس، وأضاف عبد الرحيم أنه يحترم اللاعب أنس ولطالما اعتبره أحد الأسماء التي ستشرف التنس المغربي مستقبلا، وأكد عبد الرحيم أنه واجهته العديد من المشاكل مع رئيس الوفد قاسم عزيمة الذي تلفظ في حقه بكلام غير مسؤول، واعتبره مجرد إنسان صغير وجامع كرات، على حد تعبير عبد الرحيم مندر. من جانبه أكد قاسم عزيمة أنه لم يتصل به أي لاعب خلال المقام بتونس، ليخبره بقرار السفر ليلة الأحد في اتجاه المغرب، باستثناء طلال الوهابي الذي ودعه لالتزامه بالمشاركة في دوري المستقبل بمصر، شاكرا له حسن الاهتمام، بعدما ساعده رئيس الوفد على الحصول على التأشيرة إلى الأراضي المصرية من تونس دون تحمل عناء العودة إلى المغرب. وأكد قاسم عزيمة أنه مر بظروف صعبة، بعدما تعب من البحث على العناصر الوطنية وراودته العديد من الشكوك حول سلامتهم، مما دفعه إلى رفض امتطاء الطائرة التي كانت ستقلع في اتجاه الدارالبيضاء يوم الاثنين على الساعة 12و45 د، واستكمال البحث لأنه المسؤول عنهم طيلة مقامهم بتونس، ليتلقى مكالمة هاتفية مفادها تواجد العناصر الوطنية بالمغرب. من جهة أخرى، أكد ولي أحد الأطفال الذين ينتمون إلى أحد نوادي التنس، والذي تابع عن كثب فعاليات الجائزة الكبرى للحسن الثاني للتنس في نسختها 25 في اتصال ب«المساء» عن استيائه من الجانب التنظيمي، الذي طبعته العشوائية على حد تعبيره، وأكد نفس المصدر سقوط إحدى أعمدة الكهرباء عشية الأربعاء، بالقرب من الباب4، «ولولا الألطاف الربانية لحدث ما لا تحمد عقباه»، وأضاف نفس المصدر أن عملية kids day المخصصة للأطفال شابها تأخير، حيث اضطر الأطفال إلى الانتظار تحت أشعة الشمس زهاء ساعتين في انتظار بطل رياضي يشاركهم نشوة اللعب.