أوضح نور الدين البيضي رئيس يوسفية برشيد، في حوار مع «المساء»، أن خسارة فريقه بالقلم أمام الرشاد البرنوصي واتحاد طنجة، تعتبر درسا لإدارة الفريق الحريزي، ولمح إلى وجود مناورة من الخصوم لإضعاف الفريق، وأشار إلى الأزمة المالية التي تضرب النادي واعتبرها وصمة عار علة جبين تعتبر قطبا اقتصاديا. - يطالبك قدماء لاعبي يوسفية برشيد بالكشف عن حقيقة خلافك مع المسؤول الإداري للنادي، خاصة وأن هذا الأخير قال في تصريح لقناة الرياضية إنه سيكشف عن المستور؟ < عن أي مستور يتكلم، كل ما في الأمر أن صحفي قناة الرياضية قد نقل إليه قولي باللجوء إلى القضاء، إذا اقتضى الأمر، وهو ما دفعه إلى التعبير عن استعداده للكشف عن تفاصيل القضية، علينا أن نعترف بأن المسؤول الإداري قد أخطأ في حق النادي، وهو خطأ لا يقوم به إلا شخص مبتدئ، أدينا الثمن غاليا ولكننا مطالبون باستيعاب الدرس جيدا، الحمد لله استعاد الفريق نقطتين بفضل إصرارنا على متابعة القضية ويقظتنا، وأعتبر المسألة مجرد حادث سير عابر، وكما يقول المثل الضربة التي لا تقتلك تقويك. < لكن قدماء اللاعبين كان لهم رأي آخر؟ عن أي قدماء تتحدث؟ ثم ما دخل اللاعبين القدامى في هذه القضية؟، أنا أحترم اللاعبين السابقين وأعتقد كلاعب سابق في صفوف يوسفية برشيد، أن القانون الأساسي لجمعيات اللاعبين القدامى في العالم ككل لا ينص على التدخل في مثل هذه الأمور، الجمعية يجب أن تحمي اللاعبين أن تكرمهم أن تساهم في التأطير، أن تصون تاريخ النادي، لا أن تتحول إلى أداة تعارض مصالح الفريق، لأن البعض «كيتسناوني نطيح». - لكن قدماء لاعبي اليوسفية لا يدربون الفريق، حيث تعتمد في الغالب على مدرب من خارج المدينة؟ < تدريب فريق ينتمي إلى بطولة المجموعة الوطنية للصفوة كيوسفية برشيد يقتضي الخضوع لدفتر التحملات، لهذا يستحيل إسناد الأمور التقنية للفريق إلى لاعب قديم فقط لأنه سبق أن لعب لليوسفية، هناك سكيلاتشي كمساعد ونأمل أن يتكون أكثر، باستثناء عبد السلام بن الطيبي لا أحد من اللاعبين الذين يشكلون جمعية القدماء يملك شهادة تدريب تخول له حق تدريب اليوسفية أو بقية فرق القسم الثاني للصفوة. - هل أنت راضي على مردودية المدرب الحالي الركراكي؟ < لا أنا لا أتفق معه في مجموعة من الاختيارات، رغم ذلك نمنحه الصلاحية في اتخاذ القرار الملائم، مثلا في مباراة كأس العرش أمام الوداد البيضاوي، لم أشاطره الرأي في اختياره لأنه لعب بخطة مفتوحة مكنت الوداد من تسجيل هدفين بشكل مبكر، المفروض أن يحترس ويتمهل لأنه يواجه فريقا قويا اسمه الوداد، صراحة لا توجد لمسة المدرب في صفوف الفريق، لكن ليس باليد حيلة لأن تغيير المدربين أحيانا تكون له انعكاسات سلبية. - يعاب عليك احتكارك للقرار داخل يوسفية برشيد، ما قولك؟ < بالعكس، أنا أحاول جهد الإمكان توزيع المهام على أعضاء المكتب المسير للفريق، لأنه لا يمكنني أن أقوم لوحدي بكل الأمور التي تتعلق بالسير العادي للفريق، في جميع المدن التي يراود فرقها حلم الصعود، نلاحظ أن الجميع يضع يدا في يد من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، وفي برشيد الجهات التي يفترض أن تدعم الفريق تتفرج وتحصي زلات المكتب المسير، علما أن من لا يعمل هو الأقل تعرضا للهفوات. - تقصد ضعف الدعم المالي أليس كذلك؟ < الأزمة المالية ليست وليدة اليوم أو الأمس، بل تعود إلى ثلاث سنوات مضت، منحة المجلس البلدي لا تتجاوز 90 مليون سنتيم، تقدم الدفعة الأولى في شهر مارس أي قبل انتهاء البطولة بشهرين، حينها «اللي عطا الله عطاه»، والشطر الثاني يقدم في الموسم الرياضي القادم، لا يمكن أن تدبر أمور فريق في القسم الثاني للنخبة بهذا المبلغ، لأن الرواتب الشهرية للاعبين والمدربين والعاملين تفوق 13 مليون سنتيم في الشهر، والمنح تتراوح بين 1500 درهم و2000 درهم لكل لاعب في المباراة في حالة الفوز، إضافة إلى المبيت في الفنادق المصنفة والتنقل في حافلة فاخرة. - ومن أين لك بالبقية لاستكمال الموسم الرياضي؟ < نضطر لبيع اللاعبين من أجل تحقيق بعض التوازن، وإلا سنغرق في المديونية، رغم أنني ساهمت بمبالغ مالية من مالي الخاص ومن مالية مجموعة العاطفين على الفريق من أبناء برشيد، لقد قمنا ببيع مجموعة من اللاعبين هذا الموسم أبرزهم السفياني وأمليل كما بعنا في السابق اللاعب لمسن للوداد. - تعتبر برشيد قطبا صناعيا كبيرا لكن لا وجود لمستشهرين، ما هو السبب؟ < لا نتلقى أي دعم من المنطقة الصناعية ويجب توجيه السؤال لأرباب العمل في هذه المنطقة، فقط نعيش بمنحة المجلس الذي يقدمها بالتقسيط ويدعونا إلى أداء فواتير قديمة لا علاقة للمكتب الحالي بها، مع الوعد بإتمام الشطر الآخر من المنحة في العام القادم وكأن الرئيس ضمن بقاءه على رأس المجلس وحسم في نتيجة الانتخابات الجماعية.