أصيبت مهاجرة مسنة بانهيار عصبي جراء سرقة خزنة في ملكية عائلتها بحي طارق 2 بمدينة فاس. وقالت مصادر من عائلة المسنة إن المتورط في العملية تمكن، في غفلة من أفراد الأسرة، من تكسير أقفال باب المنزل وتوجه مباشرة إلى الخزنة التي جمعت فيها ربة الأسرة ما يقرب من 180 ألف أورو وحوالي 60 مليون سنتيم، إلى جانب مجوهرات. وذكرت المصادر أن الجاني قام بسرقة الخزنة، قبل أن يغادر المنزل دون أن تشمل السرقة محتويات أخرى في منزل هذه الأسرة التي يقطن جل أفرادها في بلجيكا. واستقبل والي أمن فاس أفرادا من هذه العائلة، ووعدهم بالكشف عن ملابسات الحادث، وتقديم المتورطين إلى العدالة. فيما طالبت العائلة المهاجرة بتسريع وتيرة التحقيقات لفك لغز السرقة التي وصفها أحد أفراد العائلة ب»طعنة العمر»، في تعبير منه عن المرارة التي خلقها الحادث في نفوس أفراد الأسرة، بعدما أفقدتهم مجهودات سنوات من «الكفاح» لجمعها و»تخزينها». وعلمت «المساء» أن الشرطة القضائية والشرطة العلمية انتقلت إلى عين المكان، وفتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات السرقة، والوصول إلى المتورطين في هذه السرقة العجيبة. وأشار أحد أبناء المسنة المهاجرة التي تدعى «فاطمة المعطي» إلى أن أفراد الأسرة كانوا ينوون استثمار هذه الأموال في إحداث مشاريع صغيرة في المغرب، واقتناء شقق للسكن، لكن السرقة الغريبة جعلت الأحلام تتبخر، وجعلت الأموال بالعملة الصعبة والعملة المحلية تختفي. واستمع محققو الشرطة إلى جل أفراد العائلة، في محاضر رسمية، في انتظار تعقب مشتبه في أمرهم، خاصة، يقول «توفيق بابا» ابن المهاجرة المسنة، أن الطريقة التي نفذت بها السرقة تنم عن أن المتورط غير بعيد عن مسرح الجريمة، بالنظر إلى كون السرقة نفذت فقط في حق الخزنة، ولم تشمل محتويات أخرى ثمينة بالمنزل، بما فيها حواسيب وحلي ومجوهرات.