أقدمت سيدة في عقدها الثالث، صباح يوم العيد، في أحد الأحياء الشعبية بمدينة فاس، على توجيه ضربات موجعة إلى زوجها باستعمال السلاح الأبيض، بسبب خلافات عائلية طاحنة. وقالت المصادر إن الزوج أدخل في حالة متدهورة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني، على متن سيارة إسعاف، لتلقي العلاجات، بينما سارعت عناصر تابعة للشرطة القضائية إلى تطويق منزل هذه العائلة في حي «صهريج كناوة»، واعتقال السيدة التي استعملت سيفا حادا لتنفيذ الاعتداء على زوجها الذي أسعفه تدخل الإسعاف والأطقم الطبية في الوقت المناسب، حيث وضع تحت المراقبة الطبية في المستشفى بعد إجراء العمليات اللازمة لوقف نزيف الدم، ورتق الجروح الغائرة في جسده. وذكرت المصادر أن الزوج ظل يشك في خيانة زوجته له، مما تسبب في توتر العلاقات بين الطرفين، ولجآ إلى محكمة الأسرة، لكن التوتر بينهما بلغ ذروته بحلول يوم العيد. وعوض أن يكون هذا اليوم يوم تجاوز وتسامح، كما دأب عليه المغاربة، فقد تحول، في وقت مبكر منه، إلى ما يشبه مأتما في بيت هذه العائلة. فقد أدخل الزوج إلى قسم المستعجلات لتلقي الإسعافات جراء الطعنات الموجعة التي تلقاها في أنحاء متفرقة من جسمه، بينما تم الاحتفاظ بالزوجة رهن الحراسة النظرية، في انتظار إحالتها على أنظار النيابة العامة.