أكد مدير وكالة الحوض المائي للوكوس علي بن عرفة، في مداخلة خلال اجتماع المجلس في دورته الأولى برسم سنة 2014، والذي ترأسته الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال، أمس الأربعاء بطنجة، على أن الحالة الهيدرولوجية لمنطقة نفوذ الحوض، وإن كانت تتميز بموارد مائية مهمة، فإنها مازالت تواجه مجموعة من التحديات المتعلقة بمواجهة الضغط على طلب الماء في المستقبل، بالإضافة إلى مسألة حماية المناطق الخاضعة لنفوذ الحوض من الفيضانات، وتراجع الإمكانيات المادية. وأشار علي بن عرفة في عرضه لحصيلة أشغال المجلس الإداري للوكالة إلى الإكراهات المادية التي واجهت الوكالة برسم الفصل المنصرم، بسبب تأخر في دعم الدولة، مسجلا تراجعا في ميزانية خزينة وكالة حوض اللوكوس بحوالي 40 في المائة عن السنة الماضية، كما أكد في الصدد نفسه أن الإتاوة على استهلاك المياه تبقى محدودة وغير قارة. وسجل حوض اللوكوس، حسب مدير الوكالة الذي قدم عرضا مطولا حول الحالة الهيدرولوجية لمنطقة نفوذ الحوض برسم سنة 2013-2014، عجزا في التساقطات المطرية ب 50 في المائة نجم عنه عجز في موارد المياه السطحية قدر ب 62 في المائة للمنطقة الخاضعة لنفوذ الحوض مقارنة بالسنة الفارطة، بحسب مدير الوكالة، الذي أكد أنه رغم هذه الوضعية فإن الوكالة مستمرة في التزويد بالماء الشروب الذي سيتم تأمينه بطريقة عادية. وبخصوص الحماية من الفيضانات، أوضح مدير وكالة حوض اللوكوس، أن الوكالة أنجزت أشغالا لحماية مدينة ايمزورن بإقليمالحسيمة وحوض نكور من فيضانات وادي المالح، إضافة إلى أشغال تهم الحماية من فيضانات وادي مصيابة بإقليمشفشاون، ومناطق إقليمالعرائش المهددة بفيضانات وادي المخازن. من جهتها، أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال، أن قطاع الماء في المنطقة وفي المغرب عموما يواجه تحديات متعلقة بشح الموارد المائية والتساقطات أساسا، والتأثيرات المناخية وكذا محدودية الإمكانيات المالية والبشرية، ما يستدعي المضي قدما في استراتيجية محكمة لدعم الولوج إلى الموارد المائية غير التقليدية من خلال تحلية مياه البحر وإعادة استعمال المياه العادمة. ملك مهراج صحفية متدربة