اعتقلت عناصر الأمن التابعة لأمن سيدي عثمان متهما وصف بالصيد الثمين بعد أن تبين أنه قام بالسطو على أزيد من 20 منزلا في ظرف وجيز منذ بداية رمضان. وجاء اعتقال المتهم، الذي تبين أنه من ذوي السوابق العدلية، بعد عملية ترصد دامت مدة طويلة وبعد أن توصلت المصالح الأمنية وعدد من الدوائر الأمنية بكل من حي السلامة وحي لالة مريم وسيدي عثمان بالدارالبيضاء بعدد من الشكايات من طرف الضحايا، الذين تعرضت منازلهم للسطو. ومن بين الأشياء المثيرة التي صاحبت اعتقال المتهم، المعروف بلقب «سبايدرمان»، أنه كان يعمد إلى تقنية خاصة للسطو على المنازل في أوقات معينة سواء قبل شهر رمضان أو خلاله، إذ اقتحم أكثر من منزل أغلبها بالطابق الأول عبر تسلق جدرانه أو شرفته الخارجية. وكان المتهم المتخصص في السطو على المنازل، التي كان أغلبها خاليا من أصحابه، يسرق كل ما خف وزنه وغلا ثمنه، إذ جرى اعتقاله متلبسا بحيازة عدد من الأثاث وشاشات متطورة إضافة إلى بعض الحلي والمجوهرات. وأحيل المتهم من طرف عناصر إحدى الدوائر بحي السلامة قصد تعميق البحث معه من طرف عناصر الشرطة القضائية، التي كانت بدورها توصلت بكثير من الشكايات بخصوص المتهم الذي حير مصالح أمنية مختلفة لمدة طويلة. في السياق ذاته، ألقت عناصر من الشرطة القضائية للحي المحمدي عين السبع بالدار البيضاء، القبض على عصابة خطيرة للسطو، متكونة من 5 أفراد تتراوح أعمارهم بين 17 و20 سنة، فيما تمكن العضو الخامس من الفرار ومازال البحث عنه جاريا. وتبين أن ما لا يقل عن 13 شكاية توصلت بها بخصوص سرقات داخل الشقق الكائنة في الطوابق العلوية للعمارات السكنية في حي بلفدير والأحياء المجاورة له، والتي نفذها أفراد هذه العصابة. وفور اعتقال الأظناء الأربعة، فتحت معهم التحقيقات الأولية التي أسفرت عن اعترافهم باقتراف مجموعة من عمليات السطو، حيث إن الفاعلين استعملوا السطح للولوج إلى الشقق، مستعملين في ذلك الشرفات غير المسيجة.